رصدت تقارير إخبارية اليوم الاثنين كيف يسابق المجلس الوطني الانتقالي الزمن لضبط الأمر في العاصمة الليبية طرابلس، مع بداية النهاية لنظام حكم العقيد معمر القذافي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين عن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس القول إنه يأمل في أن تسود روح التسامح الثوار لدى سيطرتهم على مقاليد الأمور في طرابلس، بينما قال الدكتور محمود جبريل رئيس حكومة المكتب التنفيذي التابعة للمجلس إن انتصار الثورة يضع على الجميع مسؤولية الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم تدميرها.
وأضافت الصحيفة أن معظم قيادات الثوار أطلقت نداءات تلفزيونية عبر قناة "ليبيا الأحرار" المعبرة عن المجلس الانتقالي، والتي تبث من العاصمة القطرية الدوحة لسكان طرابلس وثوارها، لعدم السماح بتشويه الثورة. كما طالبوا بإعطاء العدالة الفرصة لتقول كلمتها ضد كل من ارتكب أعمالا غير قانونية في السنوات الماضية.
ولدى سؤاله عن كيفية التعامل مع القذافي وأعوانه حال اعتقالهم، قال عبد الجليل إنه سيتم التعامل معهم كأسرى حرب ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية، مؤكدا أنه سيتوفر لهم محاكمة عادلة وفق القانون.
لكن البعض يشكك في إمكانية أن يسمح القذافي لمعارضيه باعتقاله، وقال مسؤول حكومي مقرب من القذافي في اتصال هاتفي للصحيفة قبل يومين فقط: "أتوقع أن يطلق حراسه النار عليه إذا ضاق عليه الخناق واقترب منه الثوار".