رفضت المحكمة العليا النروجية الاربعاء، استئنافا تقدم به الملا كريكر مؤسس حركة انصار الاسلام الاصولية الكردية، طالبا اطلاق سراحه.
ورأى القضاة الثلاثة في الهيئة القضائية العليا النروجية "بالاجماع" انه ليس هناك اي عيوب اجرائية شابت الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في اوسلو في 13 كانون الثاني/يناير.
وكانت هذه المحكمة قررت وضع الملا كريكر قيد الحبس الاحتياطي لمدة اربعة اسابيع حتى الثاني من شباط/فبراير، معتبرة ان ثمة احتمال ان يهرب اثناء التحقيق.
ويشتبه في ان الملا كريكر، واسمه الحقيقي فاتح نجم الدين فرج، لعب دورا في محاولات اغتيال استهدفت خصوما سياسيين له في كردستان العراق، وهو مقيم في النروج منذ 1991.
ومجموعة "انصار الاسلام" التي تشتبه الولايات المتحدة في انها كانت "الحلقة المفقودة" بين نظام الرئيس العراقي صدام حسين وتنظيم القاعدة، كانت هدفا لقصف اميركي مكثف خلال العمليات العسكرية ضد العراق.
ويؤكد المتهم انه لم يعد يتراس جماعة انصار الاسلام منذ ايار/مايو 2002، غير ان وسائل الاعلام النروجية اشارت الى انه قدم نفسه على انه زعيم انصار الاسلام خلال برنامج بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية قبل بضعة اسابيع.
وتتهم برلين جماعة انصار الاسلام بالاعداد لعملية انتحارية ضد مستشفى تابع للجيش الالماني في هامبورغ (شمال المانيا) مطلع العام الجاري.
ويشتبه بانها نظمت اعتداء بالسيارة المفخخة اوقع 14 قتيلا مطلع آب/اغسطس في السفارة الاردنية في بغداد.
والملا كريكر الذي اعتقل في هولندا في ايلول/سبتمبر 2002، احتجز لمدة اربعة اشهر في سجن هولندي حيث حقق معه مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف.بي.آي) قبل الافراج عنه واعادته الى النروج حيث يقيم منذ 1991.
وقد اعتقل في اذار/مارس 2003 في منزله في اوسلو وافرج عنه في نيسان/ابريل.
ولدى اعتقاله الجمعة صادرت الشرطة جهاز كمبيوتر لانه يشتبه في ان يكون الملا كريكر اعطى تعليمات بالقتل عبر الانترنت.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
