تمكنت المخابرات الأردنية من احباط مخطط إرهابي لشاب عشريني يعتنق الفكر التكفيري كان بصدد استهداف قتل لأبناء الطائفة الشيعية الذين يقصدون مقام الصحابي جعفر الطيار، في محافظة الكرك، رمياً بالرصاص، نصرةً لتنظيم داعش.
وأفادت صحيفة الرأي اليومية أن العشريني من مؤيدي تنظيم داعش، حيث أنه معتنق لأفكاره ومعتقداته ومن المروجين والداعمين لعملياته، وإنجازاته المزعومة، كما أنه من المتابعين لإصدارات ومنشورات التنظيم، والمروجين لها، بين أصدقائه وفي محيطه وبيئته.
وقام الشاب العشريني خلال العام 2021 بحسم أمره وعزمه الأكيد، على وجوب القيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية وذلك تأييدا ونصرة ودعما لداعش، تعريض سلامة مجتمعه وأمنه للخطر وكذلك الإخلال بالنظام العام ووفقا للصحيفة اليومية.
الشيعة في الأردن
اختار الشاب العشريني سلاحا أوتوماتيكيا كأداة قتل في تنفيذ عمله الإرهابي، ضد أبناء الطائفة الشيعية، حيث عاين مداخل ومخارج المقام أكثر من مرة، وقام بتحديد أوقات حضورهم وزيارة.
وكشفت الصحيفة أن المخابرات الأردنية قبضت على الشاب العشريني في نهاية الشهر الثامن من العام 2021 بعد انكشاف أمره وتمت إحالته وأوراقه التحقيقية إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة.
وقامت المحكمة الأمنية في الأردن بإسناد جنايتي التهديد بالقيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية للشاب العشريني.
وجرمت المحكمة الشاب العشريني بالتهمتين المسندتين له، وقضت بوضعه بالأشغال المؤقتة مدة 5 سنوات كونه شابا في مقتبل العمر، وذلك من أجل اعطائه فرصة لإصلاح مسار حياته، وهذا ما اعتبرته المحكمة سببا من الأسباب المخففة التقديرية.
كما قررت المحكمة تخفيض العقوبة لتصبح الوضع بالأشغال المؤقتة 4 سنوات بدلا من خمسة حيث أن محكمة التمييز صادقت على هذا القرار.
ولفتت الصحيفة الحكومية أن تفاصيل القضية تتخلص كما وجدتها محكمة أمن الدولة في أن المتهم من حملة الفكر التكفيري كما أنه من مؤيدي تنظيم داعش المتواجد على الساحتين السورية والعراقية ومن المعتنقين لأفكاره ومعتقداته، كما أنه من المروجين لها والداعمين لعملياته وإنجازاته المزعومة.
داعش
يتمركز تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الجمهوريتين العراقية والسورية وهو مسلَّح يتبع لفكر الجماعات السلفية الجهادية التي تهدف أفكاره حسب زعمهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة".
ويتواجد أعضاء التنظيم وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وكذلك في موزمبيق والنيجر.
وتزعَّم التنظيم شخص يدعى أبو إبراهيم القرشي حتى مقتله في فبراير من العام 2022 ليتزعم عقب ذلك أبو الحسن الهاشمي القرشي حتى مقتله أيضا في 30 نوفمبر من العام 2022 ليعلن التنظيم تنصيب أبو الحسين الحسيني القرشي خلفًا له.