قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء ان السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هل يبقى الرئيس بشار الاسد في السلطة مناقضا فيما يبدو تقارير اشارت الي انه لم يعد يساند الزعيم السوري.
وأدلى بوتين بتعليقاته بعد وقت قصير من قول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الزعيم الروسي اوضح انه لا يريد ان يبقى الاسد في الحكم.
جاء موقف بوتين ردا على تصريحات للرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء حول الحاجة الي انتقال سياسي ينهي العنف في سوريا.
وقال البيت الابيض في بيان ان الزعيمين ناقشا اثناء اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك "أهمية السير قدما في انتقال سياسي في سوريا لانهاء اراقة الدماء وايجاد حكومة تعبر عن إرادة الشعب السوري."
المراقبون باقون
اعلن مساعد الامين العام المتحدة لعمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو ان المنظمة الدولية قررت الابقاء على بعثة المراقبين الدوليين في سوريا رغم تصاعد العنف الذي اجبر البعثة على وقف عملياتها.
وصرح لادسو، مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام، للصحافيين ان الامم المتحدة قررت "عدم تعديل" بعثة الامم المتحدة "بل الابقاء عليها". الا انه اضاف انه تجري الان عملية مراجعة لاجراء بعض التغييرات المحتملة.
وقام الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا وهيرفيه لادسو رئيس قوات حفظ السلام في الامم المتحدة، باطلاع مجلس الامن على الاحداث في سوريا في الوقت الذي تصعد الدول الغربية ادانتها لحملة القمع التي يشنها الاسد على مناهضيه.ومن جهته قال الجنرال مود امام مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان العنف في سوريا "يتصاعد" ما يجعل الوضع خطيرا جدا على المراقبين الدوليين بشكل يمنعهم من العمل.
وقال الجنرال روبرت مود ايضا ان سيارات المراقبين تعرضت "لاطلاق نار مباشر" عشر مرات خلال قيامهم بدورياتهم و"لاطلاق نار غير مباشر" مئات المرات. واشار الى ان تسع سيارات تابعة للامم المتحدة اصيبت بعيارات نارية خلال الايام الثمانية الماضية لوحدها.
الا انه اكد على ان تعليق العمليات لا يعني "التخلي" عن سوريا. مضيفا ان البعثة "ملزمة اخلاقيا بعدم التخلي .. ويجب ان تضاعف جهودها".