المراقبون لاهالي حمص: يلي فات مات.. رئيس البعثة يصل دمشق

تاريخ النشر: 30 أبريل 2012 - 03:14 GMT
رئيس البعثة يصل دمشق
رئيس البعثة يصل دمشق

وصل الجنرال النرويجي المكلف بالاشراف على وقف هش لاطلاق النار في سوريا توسطت فيه الامم المتحدة الى دمشق يوم الاحد لتعزيز بعثة مراقبين يقول نشطاء انها ساهمت بالفعل في تهدئة العنف في مدينة حمص معقل الانتفاضة المستمرة منذ 13 شهرا.

وأقر الجنرال روبرت مود بمدى صعوبة المهمة التي تنتظر البعثة المقرر ان يصل عدد أفرادها الى 300 مراقب انتشر منهم حتى الان 30 فقط لكنه ابدى ثقته في قدرة البعثة على احراز تقدم.

وقال مود للصحفيين لدى وصوله الى العاصمة السورية "سنكون 300 فقط لكننا نستطيع ان نحدث تأثيرا". ونقلت تصريحاته الى رويترز في بيروت.

وقال "لا يمكن لثلاثين مراقبا غير مسلح أو 300 مراقب غير مسلح أو حتى الف مراقب غير مسلح حل جميع المشكلات..اطالب الجميع بمساعدتنا والتعاون معنا في هذه المهمة الجسيمة التي تنتظرنا."

وتقول الامم المتحدة ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت 9000 شخص خلال الانتفاضة التي تعد الاحدث في سلسلة انتفاضات الربيع العربي ضد حكم استبدادي

وتحت عنوان "حميش لمواطنين في حمص: اللي فات مات.. ومن استشهد رحمه الله،" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: أظهر مقطع فيديو تم تصويره لقائد فريق المراقبين الدوليين العقيد المغربي أحمد حميش، أثناء زيارته لأحد المساجد في حمص، أن فريق المراقبين يهتم في المقام الأول والأخير بتنفيذ وقف إطلاق النار."

وأضافت الصحيفة "أن حميش طلب من الموجودين خلال المقطع - الذي لا يتجاوز الدقيقتين - مساعدته على وقف إطلاق النار نحو 5 مرات، رغم محاولاتهم الحثيثة لحرف الحوار نحو تنبيهه إلى ما فعله بهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه غير مأمون الجانب.. لكنه كان يرد: الماضي اللي فات مات، وما تهدم تأتي إيد تبنيه، ومن استشهد رحمه الله."

ويبدو في المقطع، الذي "ربما تم تصويره في منتصف حديث دائر، أن الإمام (مسجد خالد) كان يشرح لحميش ما فعله النظام بأهالي المنطقة. وقال الإمام: أرجوكم أن تذهبوا إلى حي البياضة، قرب البريد.. بس (فقط) انظروا إلى هناك، انظروا إلى الإجرام الذي يتعاطاه هذا الرجل (الأسد) مع شعبه،" وفقا للصحيفة.

وبعد أن يقول له العقيد حميش: إن شاء الله، يوضح للإمام: يا حاج المسألة الآن هي وقف إطلاق النار.. (هذا) هو الهدف الأول. يعني الماضي اللي فات مات.. اللي مضى مرحلة أخرى. فيقاطعه الشيخ قائلا: لم يقف النار إلى الآن.. ، لكن حميش يستكمل كلامه: ولهذا، نحن نطلب من الشباب هنا، نطلب من الإخوان هنا، ونطلب من الجيش (هناك).. يعني بنحاول التهدئة.. لأن ما هدم، تيجي أيادي تبنيه إن شاء الله.. ومن استشهد، رحمه الله."