المرزوقي يحذر وزراء الداخلية العرب من ثورات شعبية شاملة

تاريخ النشر: 15 مارس 2012 - 11:58 GMT
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي

 في ما يشبه رسالة موجهة للأجهزة الأمنية العربية قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي: إن البلدان العربية تقف أمام"منعطف تاريخي وخيارات جوهرية، إما الإصلاح السريع والعميق وإما فإنها الثورة بكل تداعياتها".

وشدد المرزوقي في أول كلمة يلقيها بصفته رئيسا لتونس في افتتاح الدورة 29 لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الوقت قد حان "لإصلاحات جذرية وسريعة وحقيقية".

وأعرب عن الأمل في أن "تكون المؤسسات الأمنية جزءا من هذه الإصلاحات" وأن تتوفق هذه المؤسسات إلى إعادة الأمن والاستقرار من خلال إصلاحات تعيد الكرامة للوطن والمواطنين.

كما شدد المرزوقي على ضرورة أن يكون تحقيق الأمن وممارسة العمل الأمني في ظل احترام سيادة القانون واحترام الحريات وحقوق الانسان.

وأوضح أن كل الشعوب العربية تريد مؤسسة أمنية "تحمي أموالها من كبار اللصوص وصغارهم، وتعمل على ضمان الحقوق والحريات"، مؤكدا على "أن حفظ أمن الدولة" يتحقق عبر "احترام الإطار القانوني وحقوق الإنسان والحريات".

وشدد المرزوقي على ضرورة أن "يكون الشعب فوق الدولة، وأن تكون الدولة فوق النظام وأن يكون النظام فوق كل الأشخاص".

وأكد أهمية توفير مناخ من الاستقرار لدفع عجلة التنمية قائلا "لا استقرار ولا استثمار الا في ظل الأمن".

وأشار إلى أن وزارات الداخلية في المنطقة العربية جزء مهم في عملية التنمية ومشروعات التطوير والاصلاح.

وأضاف المرزوقي أن الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، كانت بسبب الاستيلاء على المؤسسة الأمنية وتحويل وجهتها من طرف الأنظمة لتجعلها في مواجهة الشعب والنخب في حين كانت تلك الأنظمة هي "عدوتها الحقيقية".

واعتبر في هذا السياق أن الثورات العربية قامت تحت راية واحدة ولمطلب واحد هو الكرامة مشددا من هذا المنطلق على ضرورة جعل هذا المطلب "الهاجس الأول" لكل مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة الأمنية.

وقال الرئيس التونسي إن مطالب الشعوب العربية اليوم تقوم على أن يكون "الشعب فوق الدولة والدولة فوق النظام والنظام فوق كل الأشخاص".

جاء خطاب المرزوقي ردا على استمرار الفوضى الامنية في البلدان العربية التي حققت ثورتها، فالوضع في كل من تونس ومصر وليبيا لازال يتسم بالهشاشة أمام انتشار الحوادث المخلة بالامن.