المرساة الإيرانية في قبضة "إسرائيل".. تفاصيل جديدة بشأن عملية اعتقال "أمهز"

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2024 - 12:00 GMT
عماد أمهز، المسؤول الكبير في الوحدة البحرية لحزب الله
عماد أمهز، المسؤول الكبير في الوحدة البحرية لحزب الله

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تفاصيل عملية اعتقال عماد أمهز، المسؤول الكبير في الوحدة البحرية لحزب الله، التي نفذتها قوة خاصة من الأسطول الثالث عشر الإسرائيلي في مدينة البترون شمال لبنان.

وتصف الصحيفة أمهز، بأنه "المرساة بين إيران وحزب الله"، والرجل الذي يمثل تهديدا مباشرا للأصول الاقتصادية البحرية الإسرائيلية.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن عملية الكوماندوز الإسرائيلية في مدينة البترون شمال لبنان، التي استهدفت أحد عناصر حزب الله البارزين، كانت مخططا لها منذ فترة طويلة، ونفذتها وحدة "شايطيت 13" المتخصصة في العمليات البحرية بدقة بالغة دون أي أحداث استثنائية أو اشتباك، حيث لم يظهر المعتقل أي مقاومة.

وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ينوي الكشف عن تفاصيل العملية أو تحمّل المسؤولية عنها، وأنها كانت ستبقى طيّ الكتمان لولا تسريب الخبر وانتشاره عبر وسائل الإعلام.

تفاصيل العملية الخاصة

ووفقا لـ"معاريف"، نفذت القوة الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي عملية دقيقة على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال بيروت، أسفرت عن اعتقال أمهز الذي يعد من الشخصيات ذات القيمة الاستخباراتية العالية.

وتم نقل أمهز إلى وحدة 504 التابعة لجهاز "أمان" للتحقيق، وهي الوحدة المتخصصة بجمع المعلومات الاستخباراتية البشرية عبر الحدود.

دور محوري في الوحدة البحرية

وأكدت الصحيفة أن أمهز تلقى تدريبات متقدمة في مجال البحرية خارج الإطار الأمني اللبناني، وكان يقيم بمفرده في شقة مستأجرة في البترون.

وأشارت إلى أن الوحدة البحرية لحزب الله تُعد من أبرز الأذرع الاستراتيجية التي تهدد المصالح البحرية الإسرائيلية، بفضل تجهيزها بترسانة من الأسلحة المتطورة، من بينها الصواريخ الساحلية، الزوارق المسيرة، والغواصات الصغيرة.

تهديد لمصادر الغاز

ومنذ اكتشاف احتياطيات الغاز في البحر، أصبح المجال البحري هدفا استراتيجيا لحزب الله، الذي صنف المنصات الغازية الإسرائيلية كأهداف مشروعة.

وسعى الحزب، بدعم من إيران، إلى تطوير أسلحة متقدمة تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة، لتعزيز قدراته الهجومية.

تحول بفضل الدعم الإيراني

وتشير "معاريف" إلى أن الوحدة البحرية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بفضل التقنيات المتقدمة والتدريب الذي يوفره الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر ميناء بيروت نقطة دخول استراتيجية للأدوات والتقنيات البحرية رغم الإشراف الدولي عليه.

تداعيات اعتقال أمهز

وتوقعت الصحيفة أن يؤدي اعتقال أمهز إلى تعطيل خطط الوحدة البحرية لحزب الله وإضعافها بشكل كبير، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام الاستخبارات الإسرائيلية للحصول على معلومات هامة بشأن العمليات البحرية للحزب.