كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن سلسلة من الجرائم المروعة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، تتضمن إعدامات ميدانية وتجويعا قسريا وتهجير السكان بالقوة، ضمن عدوان مستمر منذ 43 يومًا.
وأكد المرصد توثيق عشرات الجرائم، أبرزها قتل المدنيين وقصف منازلهم على رؤوس ساكنيها، بما في ذلك استهداف مراكز الإيواء والتجمعات المدنية دون أي مبرر.
ومن بين الحالات التي وثقها المرصد، قتل المدني خالد الشافعي (58 عاما) ونجله إبراهيم (21 عاما) داخل منزلهما في بلدة بيت لاهيا، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما أمام أسرتهما.
كما وثّق المرصد مقتل عشرات المدنيين تحت أنقاض منازلهم بعد قصفها، في ظل منع الاحتلال لفرق الإغاثة الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المتضررة منذ 25 يوما.
معاناة إنسانية غير مسبوقة
ويواجه آلاف الفلسطينيين المحاصرين شمالي قطاع غزة معاناة قاسية تشمل الجوع والخوف المستمر.
وأشار المرصد، إلى أن العديد من المصابين يُتركون ليلقوا حتفهم ببطء نتيجة غياب الرعاية الطبية بسبب الحصار الخانق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية.
دعوة للتحرك الدولي
واتهم المرصد المجتمع الدولي بالتخاذل عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الجرائم الإسرائيلية، معتبرا أن هذا التخاذل يمنح الاحتلال ضوءا أخضر للاستمرار في تصعيد عملياته التي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.
ودعا المرصد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنقاذ سكان شمالي غزة، مطالبا بفرض حظر شامل على توريد الأسلحة لإسرائيل، ومساءلة قادتها على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الفلسطينيين.