المعارضة السودانية تحذر السعودية ومصر والامارات من التدخل بشؤون البلاد

تاريخ النشر: 04 يونيو 2019 - 02:17 GMT
ارشيف

حث التحالف الديمقراطي للمحامين، أحد جماعات الاحتجاج الرئيسية في السودان، الثلاثاء "بعض الدول العربية" على عدم التدخل في الشؤون السودانية والتوقف عن دعم المجلس العسكري الحاكم.

وتستهدف تعليقات التحالف فيما يبدو السعودية والإمارات ومصر، التي يقول محللون إنها تحاول تعزيز نفوذها في السودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان.

وقال التحالف، وهو جزء من تجمع المهنيين السودانيين، "نطلب من بعض الدول العربية كذلك أن تكف يدها عن السودان وعن مناصرة ودعم المجلس العسكري وتوطيد دعائم حكمه بغرض حفظه وحمايته لمصالحها الخاصة الضارة بالدولة السودانية ومواطنيها".

وطالب أيضا الحكومات الأجنبية باتخاذ موقف بشأن مداهمة قوات الأمن لمخيم الاعتصام في الخرطوم يوم الاثنين والذي وردت أنباء عن مقتل 35 شخصا في تلك العملية. وقال إن المعتصمين كانوا يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي.

وتعهدت الإمارات والسعودية بتقديم ما قيمته ثلاثة مليارات دولار من المساعدات المالية وغيرها من أشكال الدعم الأخرى للسودان في أواخر أبريل نيسان.

ولرئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو علاقات بالدولتين الخليجيتين من خلال مشاركة القوات السودانية في التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن.

وزار البرهان الإمارات ومصر الشهر الماضي بينما زار دقلو السعودية في مايو أيار.

جاء ذلك فيما  رفضت المعارضة السودانية يوم الثلاثاء خطة الحكام العسكريين لإجراء انتخابات خلال تسعة أشهر في اليوم التالي لأسوأ موجة عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل نيسان.

وقال أطباء على صلة بالمعارضة إن 35 شخصا على الأقل قتلوا يوم الاثنين عندما اقتحمت قوات الأمن موقع اعتصام المحتجين خارج مبنى وزارة الدفاع بوسط الخرطوم.

وألغى المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالبشير كل الاتفاقات السابقة مع تحالف المعارضة الرئيسي ودعا إلى إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر.

لكن مدني عباس مدني العضو بتحالف المعارضة (إعلان قوى الحرية والتغيير) قال إن حملة العصيان المدني ستستمر للإطاحة بالمجلس العسكري.

وقال مدني إن المعارضة رفضت كل ما ورد في بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وأضاف ”ما حدث من قتل المتظاهرين وجرح وإهانة كان مسألة ممنهجة ومخططة لفرض القمع على الشعب السوداني“.

وبدا الجو مشحونا بشدة في الخرطوم يوم الثلاثاء حيث أغلق المتظاهرون العديد من الشوارع بحواجز طرق وأغلقت متاجر كثيرة أبوابها وخلت الشوارع من المارة تقريبا. وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن تحاول إزالة حواجز الطرق.

وجابت مركبات قوات الدعم السريع شوارع أم درمان على الضفة الأخرى من نهر النيل قبالة الخرطوم وأطلقت النار في الهواء.

وكان قادة الاحتجاجات، التي أنهت الحكم السلطوي للبشير الذي استمر 30 عاما، يطالبون بإجراء انتخابات خلال فترة انتقالية تقودها إدارة مدنية.

ويتعرض المجلس العسكري لضغوط محلية ودولية لتسليم السلطة لإدارة مدنية.