المعارضة السورية تريد حث الامم المتحدة على التدخل

تاريخ النشر: 29 يناير 2012 - 04:48 GMT
البوابة
البوابة

تعتزم المعارضة السورية تكثيف الضغوط على المجموعة الدولية وخصوصا على روسيا لحمل الامم المتحدة على التدخل في الازمة غداة تعليق الجامعة العربية مهمة المراقبين العرب في البلاد.
وفي موازاة ذلك تواصلت اعمال العنف في سوريا حيث قتل 22 شخصا الاحد بينهم 16 عسكريا سوريا.
واعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد عن امله في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية الجدية لانهاء الازمة في سوريا.
وقال في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي الثلاثاء المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية أن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا".
واضاف انه "يأمل في أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن والذي يستهدف "دعم المبادرة العربية"..
واكد العربي ان قرار الجامعة العربية السبت بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين".
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الماضي الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة.
وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته ب "دعمها".
ودعت دول اوروبية وعربية الجمعة مجلس الامن الدولي الى دعم الخطة العربية.
واعلن دبلوماسيون ان الدول الاوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي، تعمل على اعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد.
وهذا النص الذي يحظى بدعم بريطانيا وفرنسا والمانيا والمغرب الدولة العربية العضو في مجلس الامن الدولي، يدعو الى دعم دولي لخطة الخروج من الازمة التي طرحتها الجامعة العربية.
وكان العربي اعلن السبت انه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري" متهما الحكومة السورية ب"تصعيد الخيار الامني" ما ادى الى ارتفاع اعداد الضحايا.
ونددت روسيا بهذا القرار.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي "نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة".
وقال لافروف "لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين".
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض السبت ان وفدا برئاسة رئيسه برهان غليون سيكون الاحد في نيويورك لمطالبة مجلس الامن الدولي بتأمين "حماية دولية" للمدنيين السوريين.
وقال المجلس في بيان تلاه سمير نشار عضو المجلس الوطني السوري امام الصحافيين في اسطنبول انه "قرر التوجه الى مجلس الامن الدولي غدا الاحد من خلال وفد برئاسة الدكتور (برهان) غليون لعرض قضية الشعب السوري على مجلس الامن ومطالبته بتأمين الحماية الدولية للمدنيين".
وفي اعنف موقف له ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران اعلن المجلس الوطني انه "يستنكر مساهمة النظام الايراني في قتل المواطنين السوريين المطالبين بالحرية ويدعوه الى التوقف عن المشاركة في قمع الثورة السورية حرصا على مستقبل العلاقات بين الشعبين".
وميدانيا، وصلت حصيلة القتلى الاحد الى 22 قتيلا بينهم 16 عسكريا ومنشق وخمسة مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ما لا يقل عن عشرة من الجيش النظامي السوري قتلوا اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية".
من جهتها قالت وكالة الانباء السورية ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم بعبوة ناسفة مبيتا يقل عناصر من احدى الوحدات العسكرية بالقرب من صحنايا بريف دمشق ما ادى الى استشهاد ستة عسكريين بينهم ضابطان برتبة ملازم اول واصابة ستة اخرين بجروح".
من جانب اخر، قتل اربعة مدنيين ومنشق في ريف دمشق حيث تجري معارك عنيفة الاحد بين منشقين والقوات الحكومية كما قتل مدني في حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري الذي اقتحم بلدات كفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بنحو 50 الية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابات حديثة".
واوقعت اعمال العنف منذ الثلاثاء حين تجددت، بحسب رئيس بعثة المراقبين العرب، 229 قتيلا على الاقل بينهم 145 مدنيا بحسب ارقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا الى محصلات رسمية وارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي اعلن الجمعة ان "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماة وإدلب".
وتنسب السلطات السورية اعمال العنف في البلاد الى "عصابات ارهابية مسلحة" تسعى الى زرع الاضطرابات في البلاد.
لكن اعمال قمع حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد اوقعت الاف القتلى من المدنيين بحسب الامم المتحدة.
واكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار السبت ان اجهزة وزارته ماضية في "تطهير" البلاد من "رجس المارقين والخارجين عن القانون"، مشددا على ان سوريا "ستبقى قوية بعزيمة ابنائها ودماء شهدائها".