المعارضة السورية: لا اطمئنان قبل تمكن الناس من التظاهر دون ان يقتلوا

تاريخ النشر: 14 أبريل 2012 - 03:14 GMT
مباني مدمرة في حمص
مباني مدمرة في حمص

دعا عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار السبت الى تنفيذ باقي بنود مبادرة كوفي انان، لا سيما السماح بحرية التظاهر السلمي، معتبرا ان "لا اطمئنان قبل تمكن الناس من التظاهر من دون ان يسقط منهم قتلى".
وقال نشار الموجود في تركيا في اتصال مع وكالة فرانس برس السبت "وقف اطلاق النار خطوة اولى يتمناها كل مواطن سوري، لكن الاساس هو تنفيذ كامل بنود مبادرة كوفي انان، من سحب القوات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الثوري، الى السماح بحرية التظاهر". 
واضاف ردا على سؤال "لسنا مطمئنين بعد، نحن نطمئن حين يقدر الناس ان يخرجوا في تظاهرات ويعبروا عن رأيهم دون ان يسقط منهم قتلى برصاص الامن...حينها نطمئن".
وقتل اربعة متظاهرين السبت برصاص الامن في مدينة حلب (شمال) اثناء تشييعهم قتيلا سقط برصاص الامن في تظاهرات الجمعة.
وتنص خطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان لحل الازمة السورية على سحب الآليات العسكرية من الشارع على ان يلي ذلك وقف لاعمال العنف من جانب كل الاطراف، والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى سوريا، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث، والسماح بالتظاهر السلمي وبدء حوار حول مرحلة انتقالية.
وقال نشار ردا على سؤال حول المواقبين الدوليين الذين يفترض ان يتوجهوا الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار "هذا الامر يخفف من اعمال القتل بدون شك، لكن ماذا يمكن لثلاثين مراقبا ان يفعلوا في كل سوريا؟".
ويقضي مشروع غربي عربي وآخر روسي قدما للنقاش في مجلس الامن بنشر اول ثلاثين مراقبا على الارض في سوريا في الايام المقبلة ورفع عددهم الى اكثر من مئتين اذا صمد وقف اطلاق النار الذي بدأ الخميس. وهؤلاء لا يمكن نشرهم قبل اسابيع.
وردا على سؤال حول امكانية تغير الموقف الروسي الداعم للنظام السوري في مجلس الامن قال نشار "اعتقد ان الروس بدأوا يشعرون بالازمة وهم لم يعودوا قادرين على تبرير تصرفات النظام"، مضيفا "لكن ما زال من المبكر اعتبار ان الموقف الروسي قد تغير فعلا".
وتوقع نشار ان يأخذ الملف السوري "نصيبه من الاهتمام الدولي خلال الاسابيع القادمة سواء على صعيد مجلس الامن الدولي او اصدقاء الشعب السوري".