عقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سوريا اليوم السبت اجتماعا يهدف الى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها واقرار وثائقها.
ويبلغ عدد المشاركين في المجلس نحو 300 شخصية، جميعهم من داخل سوريا، ولم تدع الهيئة أشخاصا من الخارج بسبب الأحداث الأمنية في البلاد.
وسيُعقد الاجتماع في مكان خاص في ضواحي دمشق بسبب عدم الحصول على ترخيص حكومي.
والأسبوع الماضي، تم الإعلان في مؤتمر صحفي في باريس عن تأسيس الهيئة الخارجية للثورة السورية المشكلة من مختلف أطياف المعارضة.
وتهدف الهيئة لتنسيق الحراك الثوري السوري في الخارج وتجميع صفوف المعارضة، بالإضافة الى الاهتمام بالشأن االدبلوماسي وحشد الدعم الدولي للوقوف الى جانب الاحتجاجات السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
إلى ذلك، رأت صحيفة "تايمز "البريطانية اليوم أنه حان الوقت لاستهداف نظام دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن الغرب رغم تصريحاته القوية غير راغب أو غير قادر على قطع الصلات التجارية والمالية التي تضمن بقاء نظامه، لافتة إلى استمرار قنوات دعم النظام السوري من الخارج، رغم كل الحديث عن العقوبات.
وساقت الصحيفة مثالا مفاده أن النظام ما زال قادرا على استخدام بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي يملكها مستثمرون يزورون بريطانيا مرارا، كما أن بنوكا دولية لها فروع في بريطانيا تساعد النظام المصرفي السوري على العمل رغم العقوبات الأمريكية والاوروبية.
من جهة أخرى دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية السبت الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية.
وجاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية ما أدى لاصابة مدني لبناني.
وقال السوريون إنهم أطلقوا النار عن طريق الخطأ على المدنيين معتقدين أنهم منشقون سوريون.
وعلى الرغم من عودة الهدوء إلى الحدود اللبنانية السورية يخشى السكان من تكرار تلك الحوادث لاسيما مع مواصلة القوات السورية عمليات البحث واسعة النطاق عن منشقين فارين إلى لبنان للهروب من حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في شمال لبنان زاد خلال الاسبوعين الماضيين من 2898 في نهاية آب/ أغسطس الماضي إلى 3580 بحلول الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأضاف التقرير إنه خلال الاسبوعين الماضيين وصل لاجئون جدد معظمهم من بلدتي هيت وتل كلخ في محافظة حمص السورية حيث تندلع أعمال عنف في هاتين المنطقتين.
وذكر التقرير أن السوريين الفارين يستخدمون المعبر القانوني مع لبنان نظرا لان "المعابر غير الرسمية تردد أنها تخضع لحراسة مكثفة من السلطات السورية".
وأضاف إن بعض اللاجئين يعيشون الان في مدارس حكومية بشمال لبنان.
وكان العنف قد دفع آلاف السوريين للبحث عن مأوى آمن في دول مجاورة مثل لبنان والاردن وتركيا.