مرسي يؤكد انه لا بديل عن الشرعية و7 قتلى باشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه

تاريخ النشر: 02 يوليو 2013 - 06:55 GMT
الرئيس المصري محمد مرسي
الرئيس المصري محمد مرسي

اكد الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة وجهها الي الشعب ليل الثلاثاء إنه لا بديل عن الشرعية وان لا اختيار له سوى الاستمرار في تحمل المسؤولية باعتباره رئيسا منتخبا، فيما قتل سبعة على الاقل في اشتباكات بين معارضيه ومؤيديه في احياء بمحافظة الجيزة .

وشدد مرسي على تمسكه بشرعية انتخابه قبل عام من الآن قائلا إن هذه الشرعية "ثمنها حياتي."

وقبيل بث الخطاب قالت تغريدة على الحساب الرسمي للرئاسة المصرية بموقع تويتر على الانترنت "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة لسحب إنذارها ويرفض أي إملاءات داخلية أو خارجية."

وقال مصدر عسكري ان القوات المسلحة رأت بيان مرسي وسترد عليه.

وفي الاثناء، ذكرت تقارير وقنوات تلفزة ان سبعة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم واصيب عشرات اخرون في الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة النارية والخرطوش والاسلحة البيضاء واندلعت بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في القاهرة.

وقال مسعفون في وقت سابق ان 35 شخصا على الأقل أصيبوا في هجوم بالرصاص على معتصمين معارضين لمرسي في حي امبابة بالعاصمة المصرية.

وقال مصدر إن اشتباكات بالحجارة وطلقات الخرطوش وقعت بين مؤيدين ومعارضين في منطقة الكيت كات في امبابة وإن 21 من الجانبين أصيبوا أغلبهم بطلقات الخرطوش.

وكان 16 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 700 في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين بدأت يوم الأحد في القاهرة ومدن أخرى واستمر أحدها على الأقل إلى الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وقال خالد الجمصي وهو نشط معارض إن أربعة أشخاص أصيبوا بطلقات الخرطوش في اشتباك بين مشاركين في مسيرة مؤيدة لمرسي ومعارضين معتصمين في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة.

وفي مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية شمالي القاهرة قال مصدر أمني إن ثمانية أشخاص أصيبوا بطلقات الخرطوش والرصاص بينهم ضابط شرطة خلال اشتباك بين مؤيدين ومعارضين.

وقالت شاهدة عيان إن المعارضين أشعلوا النار في مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المدينة.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين اقتحم معارضون المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم بجنوب القاهرة بعد اشتباكات استمرت لساعات حوله وسقط فيها ثمانية قتلى كما أشعلت النار في عدد من مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة في عدد من المدن.

وقال شهود عيان إن اشتباكات بطلقات الخرطوش والحجارة وقعت بين مؤيدين ومعارضين في منطقة العجمي بغرب مدينة الإسكندرية الساحلية ثاني اكبر المدن المصرية وإن 21 شخصا أصيبوا.

وقال شاهد إن أصوات طلقات رصاص دوت خلال الاشتباكات.

وتقبض المخاوف على المصريين من اندلاع عنف شوارع واسع النطاق في البلاد في وقت أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين بدء مسيرات تأييد لمرسي.

وقال شاهد عيان إن تحفزا للاشتباك مع المعارضين بدا واضحا في كلمات مؤيدين يعتصمون أمام جامعة القاهرة خاصة بعد سقوط مصابين في مسيرة مؤيدة للرئيس في مكان قريب.

وأمهلت القيادة العامة للجيش يوم الإثنين طرفي أزمة سياسية تعصف بالبلاد 48 ساعة لحل الأزمة لكن أعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين قالوا إن المهلة تبدو انقلابا عسكريا على مرسي وإن الجماعة ستقاومه.

وقال محمود عشري وهو مهندس عمره 51 عاما "نزلت أؤيد الشرعية وأؤيد كيان الدولة المهدد من العابثين الذين يريدون إهدار الدستور."

الى ذلك، اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة و"جبهة 30 يونيو" التي تشكلت قبل ايام وتضم كل الاحزاب والحركات المشاركة في التظاهرات ضد مرسي انها فوضت رئيس حزب الدستور محمد البرادعي التفاوض مع الجيش حول المرحلة الانتقالية.

وجاء في بيان ل"جبهة 30 يونيو" انها وجبهة الانقاذ الوطني قررتا "تفويض البرادعي عرض رؤيتهما بشأن المرحلة الانتقالية على الجيش" و"التواصل مع مؤسسات الدولة لضمان الاستجابة لمطالب الشعب المصري" مجددة دعوتها للاحتشاد بالميادين في ما سمته "ثلاثاء الاصرار" .

وأوضحت الجبهة أن هذا التفويض "يأتي تعزيزا لتفويضات سابقة اصدرتها جبهة الانقاذ وقوى سياسية أخرى حرصا على استمرار توحيد المشهد السياسي الثوري".

وجبهة 30 يونيو منبثقة عن حملة تمرد، التي اكدت انها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس، إضافة إلى حركات واحزاب سياسية اخرى. وهي تضم 78 شخصية تشكل قيادة موحدة للتحركات الميدانية وإدارة المرحلة الانتقالية.

وأوضحت الجبهة في البيان أن "التحدي الأول الذي تواجهه البلاد هو ضرورة الثبات في ميادين مصر وضمان تطبيق خريطة الانتقال السياسي التي طرحتها القوى السياسية لضمان تحقيق أهداف ثورة 25 يناير" التي اطاحت بمبارك.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن