المعلم يزور موسكو والمعارضة تتهم اميركا بدعم الاسد

تاريخ النشر: 09 أبريل 2012 - 06:32 GMT
دمشق طلبت ضمانات مكتوبة
دمشق طلبت ضمانات مكتوبة

يصل وليد المعلم، وزير الخارجية السوري إلى موسكو في زيارة رسمية ليطلع الجانب الروسي على تنفيذ دمشق للبنود الستة من خطة كوفي عنان المبعوث العربي والأممي لتسوية الوضع في سورية.

ومن المقرر ان يلتقي المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم 10 ابريل/نيسان، وهو اليوم الذي يتزامن مع انتهاء المدة المحددة للسلطات السورية لسحب قواتها من المدن. وبحسب خطة عنان، فان جميع أطراف النزاع يجب ان توقف اعمال العنف بشكل كامل عقب 48 ساعة بعد ذلك اي بتاريخ 12 ابريل/نيسان.

إلا أن بعض الاطراف المهتمة بحل الأزمة السورية، خاصة واشنطن وباريس، تتجاهل وجوب ان يشمل نداء عنان لوقف العنف المعارضة السورية أيضا. فقد اعلنت كل من واشنطن وباريس عن شكوكهما في أن تقدم دمشق على تنفيذ خطة عنان.

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المعلم سيزور روسيا الاتحادية برفقة وفد رسمي، وسيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المتعلقة بمهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية .

الاسد مدعوم اميركيا

الى ذلك اتهم المعارض السوري عمار القربي، الولايات المتحدة بدعم الرئيس السوري وقال القربي، لـ CNN: "كنا نعد الشهداء، واليوم نعد المجازر، وهذا غير مستغرب على نظام الأسد الذي يراوغ ويكذب ويرى بمهلة عنان فرصة جديدة لمواصلة القتل للقضاء على الثورة."

وأضاف: "كان لي لقاءات مع عدد كبير من وزراء الخارجية وحتى مع ناصر القدوة، معاون عنان، ولمست لدى الجميع تشكيكاً جدياً في استعداد الأسد لتطبيق الخطة، والمعارضة قالت إنها ستؤيد المبادرة إذا كان فيها مخرج سياسي ولكننا نعتقد أن الأسد لا يمكنه قبولها وتطبيقها فعلياً لأنها ستعني سقوطه سلمياً فإذا توقف العنف وانسحب الجيش سيخرج الناس إلى الشوارع لهدم هذا النظام."

ورفض القربي - الموجود في تركيا - بشكل قاطع تصريحات وزارة الخارجية السورية التي نفت الالتزام بموعد العاشر من أبريل/نيسان لوقف العمليات المسلحة، وقال إنه أطلع على رسالة موقعة من عنان لوزير الخارجية السوري وليد المعلم تحتوي على مهل واضحة، وقد رد المعلم بالتوقيع عليها، كما أن تصريحات مندوب سوريا بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، تؤكد وجود هذه المهلة.

واعتبر المعارض السوري أن نظام الأسد "تجاوز صلاحيته للبقاء بوقت طويل،" وحمل الولايات المتحدة مسؤولية استمراره قائلاً: "واشنطن ما زالت لا تمانع ببقائه سواء بضغط من إسرائيل أو بدون ضغط منها، وواشنطن تدعم الأسد سراً وهي غير جدية بتطبيق العقوبات عليه، كما أنها تمارس الضغوطات على دول الخليج لمنعها من تسليح المعارضة السورية، ولا نسمع منها إلا تصريحات ومواقف صوتية فحسب."