ناشدت مؤسسات وجمعيات حقوقية مغربية رئيس الحكومة عزيز أخنوش؛ لوقف تسليم السلطات القضائية في المملكة مواطن فلسطيني مطلوب لسلطات الاحتلال الاسرائيلي وذكرت ان المغرب ملتزم باتفاقيات دولية تمنع تسليم المطلوبين ، كما انه لا يوجد اتفاقية بين المغرب واسرائيل تنص على ذلك
ووفق التفاصيل فان قرارا قضائيا مغربيا صدر بتسليم المواطن الفلسطيني من مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 نسيم خليبات 22 عاما المعتقل في المغرب الى سلطات الاحتلال الاسرائيلي
وتعتقل السلطات الامنية المغربية المواطن الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية في مدينة سلا منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وقال الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، في رسالة الموجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونشرها موقع "لكم" الإلكتروني المغربي؛ إن قرار القضاء المغربي يتعارض مع التزامات المغرب الدولية، التي أضحت سارية منذ مصادقته على اتفاقية مناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو الحاطة من الكرامة، في 21 حزيران/يونيو 1993.
ووفق الاتفاقية التي يلتزم بها المغرب فانه : "لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا ما توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".
وقد سارع الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، لمراسلة رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف؛ لوقف ترحيل المواطن الفلسطيني منعا لانتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.
وفي حزيران الماضي طلبت وزارة "العدل" الاسرائيلية من الرباط تسليمها نسيم خليبات المقيم في الرباط بحجة الاشتباه في علاقته بتفجير منشأة تابعة لوزارة الصحة في الناصرة عام 2021، علما انه غادر اسرائيل في آذار / مارس 2022، وذلك على الرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم بين الطرفين.
ويقول طلب الوزارة الاسرائيلية ان خليبات من سكان بلدة بسمة طابون البدوية، تعاون مع شقيقه وقريب آخر، في تفجير عبوة ناسفة في وزارة الصحة في الناصرة في 8 تشرين أول / أكتوبر 2021 ، وتلتف بالقول ان التفجير جنائي وليس سياسي اي لا يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي
وهذا اول طلب اسرائيلي من نوعه للمغرب منذ 10 كانون أول/ ديسمبر 2020، تاريخ توقيع إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000؛ إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
