وافق القضاء المغربي على تسليم الصين ناشطا من أقلية الإيغور المسلمة متهم بارتكاب ”أعمال إرهابية“، في خطوة حذرت منها منظمة العفو الدولية.
وقُبض على يديريسي إيشان (34 عامًا) في 19 تموز/ يوليو، عندما وصل إلى مطار الدار البيضاء، قادمًا من تركيا.
ووفق وسائل إعلام مغربية، قضت محكمة النقض بتسليمه إلى السلطات الصينية، بتهمة الانتماء إلى "جماعة إرهابية".
وأفاد محاميه ميلود قنديل الخميس ان ”القضاء أكد أمس الأربعاء، تسليم موكلي. لم نتسلم بعد الحكم لمعرفة حيثيات هذا القرار، ولكن الأمر صعب نفسيًا عليه“.
وقالت منظمة العفو عبر صفحتها في فيسبوك أن "تسليمه الوشيك يعادل الإعادة القسرية، لأنه مُعرض لخطر التعذيب عند عودته إلى الصين".
وتنفي جمعيات حقوقية صحة التهمة الموجهة الى ايشان وتقول إن الصين تلاحقه بسبب نشاطه دفاعا عن حقوق أقلية الأيغور المسلمة.
ولم تصدر إفادة رسمية مغربية في هذا الشأن.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وأدانت 43 دولة، عبر بيان مشترك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد أقلية أتراك الأويغور في "شينجيانغ".
وعادة ما تنفي بكين ارتكابها انتهاكات بحق هذه الأقلية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.