قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف السبت ان بلاده لم تتحرر بالكامل بعد عام على مقتل معمر القذافي وسقوط نظامه. واشار المقريف في خطاب القاه ليل الجمعة السبت الى أنه من بين أسباب التأخر في بناء مؤسسات الدولة "عدم استكمال عملية التحرير بشكل حاسم في جميع المناطق"، وخصوصا في مدينة بني وليد احد اخر معاقل النظام السابق والتي تشهد معارك دامية منذ عدة ايام.
وعرض المقريف حصيلة قاتمة للسنة الماضية مشيرا الى "التراخي والتباطؤ في بناء القوات المسلحة الوطنية والأجهزة الأمنية، وكذلك عدم الاسراع في السيطرة على السلاح المنتشر في كل مكان، وايضا عدم استيعاب الثوار في شتى مرافق الدولة والاهتمام الجاد بشؤونهم وشؤون الجرحى والمبتورين وذوى الاحتياجات الخاصة منهم".
وقال المقريف ان "التراخي في بعض الملفات الهامة مثل إصلاح وإعادة النظام القضائي والمصالحة الوطنية الشاملة والعادلة ورد المظالم والحقوق وفي إطلاق عدد من المشروعات العاجلة للانعاش الاقتصادي والاجتماعي خاصة في المناطق المهمشة بهدف توفير فرص عمل وتدريب وتعليم أمام الشباب، خلق حالة من التذمر والاحتقان بين مختلف شرائح المجتمع و(ادى) الى انتشار الفوضى والاضطراب والفساد والضعف في اداء مختلف الاجهزة والواجهات الحكومية والرسمية".
إجلاء 48 مصريا من بني وليد
من جهة ثانية أنهت السفارة المصرية في طرابلس إجراءات إعادة 48 مواطنا إلى مصر فروا من مدينة بني وليد الليبية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الكتائب المتقاتلة.
وقال بيان للخارجية المصرية اليوم السبت إن السفارة المصرية في طرابلس تبذل جهودا كبيرة لنقل مئات المصريين من مدينة بني وليد، الذين كانوا قد فضلوا البقاء في المدينة وعدم الرحيل ضمن مجموعات المصريين الذين قامت السفارة بنقلهم الأسبوع الماضي لحمايتهم من الأوضاع الأمنية المتفجرة داخل المدينة.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، ان القائم بأعمال السفارة تلقى اتصالات عديدة من المواطنين المصريين في المدينة لطلب مساعدة السفارة لهم على الخروج من بني وليد إثر اشتداد الاشتباكات بين الكتائب المتقاتلة هناك.
وحسب المتحدث، أجرت السفارة اتصالات مع رئاسة أركان الجيش الليبي وقيادات وزارتي الخارجية والداخلية الليبيتين وبقيادات الكتائب ذاتها، طلبا لتأمين خروج المواطنين المصريين الباقين، إلا أنها جميعها أفادت بعدم إمكانية إعادة فتح الطرق من وإلى المدينة قبل هدوء الأوضاع مرة ثانية، كما رفضت شركات نقل الركاب إرسال حافلاتها إلى المدينة لنقل المواطنين بسبب توتر الأوضاع هناك.
