الموالون للقذافي يتمركزون في جيبين صغيرين في سرت

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2011 - 03:18 GMT
مقاتلان من المجلس الانتقالي يطلقان قذيفة صاروخية تجاه انصار القذافي في قلب مدينة سرت
مقاتلان من المجلس الانتقالي يطلقان قذيفة صاروخية تجاه انصار القذافي في قلب مدينة سرت

 

قال قادة لقوات الحكومة الليبية يوم الاربعاء ان المقاتلين الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يتحصنون في جيبين صغيرين فقط في سرت.
وتجول مقاتلون من قوات الحكومة المؤقتة في شوارع غطتها فوارغ طلقات الرصاص بعد أن شهدت معارك طاحنة في اليوم السابق. وفتش مقاتلون اخرون المنازل الذي تهدمت أجزاء منها في حين غامر بضعة مدنيين بالخروج من أقبية منازلهم.
وقال حمزة وهو قائد ميداني بالقوات الحكومية "اكثر من 80 في المئة من سرت الان تحت سيطرتنا. ما زال رجال القذافي متحصنين في أجزاء من الحي رقم 2 وحي الدولار."
ولا تزال بعض الاعلام الخضراء التي تنتمي لعهد القذافي الذي استمر 42 عاما ترفرف فوق الكثير من المباني لكن الوضع كان هادئا بوجه عام.
ودخلت دبابة عليها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الى شارع جانبي صغير غمرته مياه الصرف المتسربة من ماسورة مكسورة. وأطلقت عدة قذائف على مبنى ضخم ثم ركض مقاتلون وهم يطلقون الرصاص من بنادق كلاشنيكوف مع تقدمهم في الشارع.
ورد الموالون للقذافي في باديء الامر على النيران بشكل محدود للغاية. لكن مقاتلي القوات الحكومية وقعوا في كمين. وعندما تعرض مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي للقذائف الصاروخية ونيران الاسلحة الصغيرة تراجعوا سريعا للاحتماء من القصف بينما كان أحدهم يداوي جرحا في يده.
وقال المجلس انه سيبدأ عملية اعادة اعمار ليبيا كدولة ديمقراطية بعد السيطرة على سرت.
وأثناء زيارته لمدينة سرت يوم الثلاثاء قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ان السيطرة على المدينة ستستغرق يومين اخرين. وسرت اخر المعاقل الرئيسية للموالين للقذافي. ويعتقد أن الزعيم المخلوع يختبيء في مكان ما الى الجنوب في الصحراء الليبية الشاسعة.
لكن فلول قوات القذافي المحاصرة من ثلاث جهات في سرت وظهرها الى البحر في الجهة الرابعة تقاتل بشراسة ربما لاعتقادها أنها ستلقى معاملة سيئة أو ما هو أسوأ على أيدي عدو يفتقر للانضباط.
ولدى عودتهم من الجبهة احتدم الجدل بين مقاتلين من المجلس الوطني عندما حاول رجل ضرب أسير مصاب مما دفع اخرين للتدخل لمنعه من ذلك. وصاح الاسير مرارا قائلا انه مدني فرد المقاتلون "لكنك تملك بندقية" فأجاب "لم أستخدمها قط."
وقال رجل يدعى جمال عمار كان بصحبة أسرته "كنا نقيم في قبو... بعضنا ضرب. لو أدركنا الموت لكان أفضل. لم يكن لدينا ماء ولا طعام. لم نستطع الخروج." وحين اقترب مقاتلو المجلس لاذ بالصمت.
وأمسك رجل بجواز سفره وقال "أنا سوداني ولم أكن أقاتل". لكن المقاتلين وضعوا القيود في يده واقتادوه بعيدا.
وجند القذافي عددا كبيرا من الافارقة بين قواته لكن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي غالبا ما يتهمون كل رجل اسود بمن فيهم العمال المهاجرون بأنه حارب في صفوف الزعيم المخلوع.
وقال أربعة رجال اخرين اثناء اقتيادهم على ظهر شاحنة صغيرة انهم من تشاد ونفوا أيضا الاشتراك في القتال.
وأبعد مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الصحفيين الذين كانوا يحاولون التحدث اليهم. وقال أحدهم "انهم كاذبون. عثرنا على أسلحة معهم."