عبدالجليل في طرابلس والناتو يقصف بلدة بني وليد

تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2011 - 04:07 GMT
الناتو يقصف بلدة بني وليد الليبية
الناتو يقصف بلدة بني وليد الليبية

ظهر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي في بث تلفزيوني مباشرة اثناء وصوله الى العاصمة الليبية طرابلس يوم السبت للمرة الاولى بعد ان اطاحت قوات المعارضة بالعقيد معمر القذافي.

ويدير عبد الجليل الحكومة المؤقتة في ليبيا من مدينة بنغازي بشرق البلاد والتي كانت مهد الانتفاضة التي اطاحت بحكم القذافي في 23 اغسطس اب.

واظهر التصوير -الذي بثته قناة الجزيرة- عبد الجليل الذي كان وزيرا للعدل في حكومة القذافي وانشق عليه اثناء الحرب التي استمرت ستة اشهر وهو يصل الى المدينة وسط ترحيب وهتافات العشرات من انصاره الذين لوحوا بأعلام الثورة.

ومن المتوقع ان يعقد عبد الجليل مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق يوم السبت.

وقال محللون سياسيون ان الزيارة ستعطي دعما كبيرا لمصداقية كل من عبد الجليل والحكومة الجديدة.

وقالت قيادة ليبيا الجديدة الشهر الماضي انها ستشكل حكومة مؤقتة في طرابلس في اطار خطتها لبناء المؤسسات الديمقراطية في البلاد بعد الثورة.

ويبدأ "الجدول الزمني" للمجلس الانتقالي الوطني والذي يحدد خططا لدستور جديد واجراء انتخابات عامة خلال 20 شهرا بمجرد ان يعلن المجلس "تحرير" ليبيا.

قصف بني الوليد

قال مراسل من رويترز على مشارف بلدة بني وليد الليبية ان طائرات حلف شمال الاطلسي نفذت خمس ضربات جوية على الاقل في محيط البلدة التي تعد أحد اخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.

وكان مقاتلون مناهضون للقذافي انسحبوا في وقت سابق يوم السبت من البلدة قائلين انهم يتوقعون أن يشن الحلف ضربات جوية

اعلن الثوار الليبيون السبت انهم شنوا "هجوما واسعا" صباح السبت على مدينة بني وليد لاخراج كتائب القذافي منها، الا انهم اوقفوا الهجوم على المدينة "لاسباب تكتيكية" قد تكون مرتبطة بقصف محتمل لقوات الاطلسي على هذه المدينة.

وقال المسؤول عن المفاوضات من جانب الثوار مع قبائل بني وليد عبدالله كنشيل لوكالة فرانس برس "بدأنا صباح السبت الهجوم الواسع الذي تحدثنا عنه لدخول مدينة بني وليد والسيطرة عليها بعد وصول تعزيزات عسكرية من مناطق اخرى".

واضاف ان "الثوار باتوا يسيطرون حاليا على مواقع في شمال المدينة ويعملون على تمشيط المناطق المحيطة بهذه المواقع بمواجهة قناصة يتمركزون في بعض المنازل وقد استشهد احد مقاتلينا برصاص هؤلاء القناصة".

الا ان كنشيل اوضح "ان الثوار تراجعوا بعد ذلك لاسباب تكتيكية قررها القادة العسكريون على الارض ربما تكون مرتبطة بعمليات عسكرية ينوي الحلف الاطلسي القيام بها".

وكان الثوار حشدوا قواتهم في منطقة تبعد حوالى 30 كلم عن بني وليد، احد آخر معاقل الزعيم الليبي الفار، فيما حافظ المقاتلون في الخطوط الامامية خلال ساعات الليل على المواقع التي سيطروا عليها اثناء معارك الجمعة.