تفادى الناطق باسم الحكومة التونسية الاربعاء، التعليق على تسجيل الفيديو الذي يظهر حوارا خاطفا ووديا بين رئيسة الوزراء نجلاء بودن والرئيس الاسرائيلي اسحق هيرتسوغ على هامش مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ المصرية.
وكان جرى الاثنين، تداول مقطع الفيديو الذي يظهر الحوار القصير الذي بدا دافئا وتتخلله الابتسامات بين هرتسوغ وبودن خلال وقوفهما مع الزعماء والمشاركين في مؤتمر قمة المناخ كوب27 لالتقاط صورة تذكارية.
واثار المقطع انتقادات ومطالبات بعزل بودن، على اعتبار ان ما فعلته يدخل في اطار التطبيع مع اسرائيل.
وردا على اسئلة الصحفيين حول الموقف من مقطع الفيدو، قال نصر الدين النصيبي وزير التشغيل الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية انه لا يمكنه التعليق لانه لم يشاهد المقطع.
وقال النصيببي "لم أشاهد صورة رئيسة الحكومة نجلاء بودن مع الرئيس الإسرائيلي.. فعلا لم أشاهدها".
واضاف "سنتثبت أولا من المسألة ومن ثم سنتفاعل".
والثلاثاء، نفى رئيس اسرائيل إسحاق هرتسوغ في بيان ان يكون تبادل الحديث مع بودن على هامش قمة المناخ في مصر.
وشرح مكتب هرتسوغ في البيان الموقف الذي حصل، قائلا ان الاخير "التفت إلى القادة الذين يقفون بجانبه وقدم نفسه، كما تملي الأخلاق".
وأضاف انه حين "قدم الزعماء أنفسهم لبعضهم البعض كان رئيسا وزراء تونس ولبنان (نجيب ميقاتي) يقفان في مكان قريب وكان مفهوماً بينهما أنهما لا يستطيعان الكلام".
ولا تزال غير معروفة الى الان العبارات القصيرة التي تم تبادلها بين بودن وهرتسوغ اثناء وقوفهما لالتقاط صورة تذكارية مع الزعماء المشاركين في قمة المناخ.
ولا تقيم تونس واسرائيل علاقات دبلوماسية. وسبق للرئيس التونسي قيس سعيّد غير مرة عن رفضه اقامة مثل هذه العلاقات دون ايجاد حل للقضية الفلسطينية، معتبرا انها تمثل "خيانة عظمى".
وفي خضم موجة الانتقادات التي اثارها الفيديو، فقد اعتبر الوزير السابق والقيادي في حركة النهضة التونسية رفيق عبد السلام في تغريدة ان سعيد أرسل بودن إلى شرم الشيخ "بهدف واحد ووحيد وهو فتح أبواب التطبيع على مصراعيها وتبادل الابتسامات والمغازلات مع رئيس دولة الاحتلال”.
