خاص – البوابة
أصر الجهادي الأردني الذي يقاتل بجانب جبهة النصرة في سوريا، أن نثير موضوع اختطاف صديقه المقاتل أيضا في صفوف الجبهة من قبل أعضاء بالجبهة نفسها
الشاب الذي تحدث هاتفيا من مدينة درعا السورية، طلب عدم ذكر اسمه أو اسم صديقه الجهادي، وذلك لغايات أمنية، فهو ما زال على علاقة مع مقاتلي الجبهة، ولا يرغب بذكر اسمه خوفا من أن يكون مصيره مصير صديقه الأردني، الذي أقدم على توجيه النقد للجبهة ومهاجمة طريقة تعاملها مع الناس.
فهو يتوقع أن أعضاء في الجبهة أخفوا صديقه في سجن درعا البلد الذي يتكون من ستة غرف للحجز، بالرغم من نفي حراس السجن المتواصل بذلك، فهو دخل السجن وحاول استدراج حرس السجن في الحديث لمعرفة إن كان صديقه موجود عندهم أم لا.
ما أسر به هذا الجهادي عبر مكالمته الهاتفية، هو خشيته من قيام جبهة النصرة باختطافه، موضحا أنهم حاولوا استدراجه أكثر من مرة لاصطحابه معهم، ولكنه كان في كل مرة يرفض، متحججا بعذر أو مانع، مشيرا إلى تكرار عملية الخطف لكل من ينتقد الجبهة سواء من مقاتليها أو من ساكني مدينة درعا.
في نهاية مكالمته الهاتفية، ارتفعت نبرة صوته، مشددا على ضرورة أن نكتب بموضوع صديقه، وننقل قصته لمن يقرأ ويهتم، في الوقت الذي قال فيه إن البحث عن صديقه ما زال مستمرا، متمنيا أن لا يتحدث عنه أحدهم للصحافة يوما ما، للمطالبة بالإفراج عنه حيث يكون مختطفا وقتها . إلى ذلك، تشير معلومات غير رسمية إلى أن عدد الأردنيين المقاتلين في سوريا ، يصل زهاء 3000 مقاتل، فيما قتل منهم حوالي 220 أثناء قتالهم ضد النظام السوري، في حين تتوقع مصادر أن عدد المعتقلين من التيار السلفي داخل السجون الأردنية يبلغ نحو 160 معتقلا.