أقر مجلس النواب الأمريكي قراراً يدين عبارة "من النهر إلى البحر" التي يرددها نشطاء داعمون لفلسطين، معتبرا إياها "معادية للسامية". وقد صوت على القرار بأغلبية تصل إلى 377 صوتاً مقابل 44، بعدما قدمه النائب الجمهوري أنتوني دي إسبوزيتو.
في منشور عبر منصة "إكس"، كتب النائب الجمهوري: "الدعوة للقضاء على الدولة اليهودية "من النهر إلى البحر" تُعتبر معادية للسامية. يجب على زملائي الـ44 أن يخجلوا من الترويج للكراهية".
كما حدث في القضايا المتعلقة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أثار هذا الإجراء انقساماً داخل الحزب الديمقراطي، حيث عارض 43 من النواب "تقدميون" القرار، بالإضافة إلى النائب توماس ماسي (جمهوري عن ولاية كنتاكي)، فيما صوتت النائبة مادلين دين (ديمقراطية عن بنسلفانيا) بـ"الحاضر".
يأتي هذا القرار، الذي يمتد على خمس صفحات، بعد أشهر من انتقاد مجلس النواب للنائبة رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) في نوفمبر، بسبب نشرها مقطع فيديو على منصة "إكس" يتضمن متظاهرين يرددون نفس العبارات.
وعبّرت طليب عن رفضها للقرار، وصفت العبارة بأنها "طموحة" في تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، فيما انتقد مشرعون، الذين يتلقون تبرعات سخية من اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، التفسير باعتباره "غطاء للغة تدعو صراحة إلى القضاء على إسرائيل".
يأتي هذا القرار كجزء من قائمة تضم 17 إجراء يطرحها القادة الجمهوريون في مجلس النواب للتصويت هذا الأسبوع، بهدف تأكيد الدعم لتل أبيب وإدانة طهران بعد هجومها على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ترفع شعار "من الفرات إلى النيل" كتعبير عن مشروعها، فيما يُعتبر هذا الشعار من قِبَل الإسرائيليين إسرائيل الكبرى.
