الهجرة في أرمينيا تجرد القرى من الرجال

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2011 - 02:30 GMT
البوابة
البوابة

تبدو أرياف بلدة فاردادزور خالية من الرجال بينما تشق سوزانا أساتريان وهي أم لأربعة أولاد طريقها إلى الحقول لدرس الشعير والقمح.

فقد غادر زوجها البلاد بحثا عن عمل، شأنه في ذلك شأن الكثير من الرجال الآخرين الذي يهجرون قراهم الأرمنية النائية والفقيرة فيتركونها مأهولة بالنساء، ما يعكس مشكلة نقص السكان في البلاد.

وتقول سوزانا أساتريان البالغة من العمر 36 عاما وهي ام لاربعة اطفال "مجتمعنا مجتمع نسائي بامتياز... حتى إننا نقول من باب المزاح إنه ينبغي تغيير اسم قريتنا من +وادي الورود+ إلى +وادي النساء+".

وفي موسم الحصاد في فاردادزور الواقعة على بعد 130 كيلومترا تقريبا من العاصمة يريفان، تتولى النساء الأعمال الزراعية الشاقة ويستعدن للشتاء الطويل ويربين أولادهن من دون مساعدة الآباء.

وتقول أساتريان "يشتاق الأولاد إلى والدهم ولكن ما العمل؟"

في هذه القرى الأرمنية، تتزوج النساء في سن مبكرة وغالبا ما يسافر أزواجهن بعد شهر العسل بداعي العمل ولا يعودون إلا لبضعة أشهر كل سنة.

وبالتالي، لا يبقى في القرى سوى الرجال الطاعنين في السن.

وقد غادر أكثر من مليون شخص أرمينيا بين العامين 1988 و2007 واستقر ثلثاهم تقريبا في روسيا، مثل زوج أساتريان، ما قلص عدد سكان هذه الجمهورية الصغيرة في القوقاز إلى 3,2 ملايين نسمة.