الولايات المتحدة تدعو للحوار في العراق لحل الازمة السياسية

تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2011 - 10:07 GMT
جو بايدن نائب الرئيس الامريكي
جو بايدن نائب الرئيس الامريكي

 أجرى جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اتصالا هاتفيا يوم الاحد برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث العنف في بغداد والازمة السياسية التي تفجرت في أعقاب انسحاب القوات الامريكية من العراق.
ويجري مسؤولون امريكيون ودبلوماسيون وسياسيون محادثات مضنية لنزع فتيل الازمة التي تهدد باعادة العراق الى صراع طائفي يضعه على شفا حرب أهلية.
وبعد أسبوع واحد فقط من انسحاب اخر جندي أمريكي من العراق تهدد هذه الازمة بتصدع الائتلاف الحكومي الهش الذي تتوزع فيه المناصب والوزارات بين الائتلاف الوطني العراقي الشيعي وكتلة العراقية المدعومة من السنة والحركة السياسية الكردية.
وحاول نواب عراقيون يوم الاحد التفاوض لانهاء أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد خلال عام بعد أن سعى المالكي وهو شيعي لاعتقال النائب السني للرئيس العراقي لاتهامه بقيادة فرق للقتل ودفع البرلمان لسحب الثقة من نائب سني.
وقام بايدن -الذي تحدث أيضا مع رئيس كردستان العراقية مسعود البرزاني- بدور دبلوماسي بارز مع اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق هذا الشهر حيث زار العراق وبحث مع قادته مؤشرات تصاعد التوتر الطائفي في البلاد.
وقال البيت الابيض في بيان "قدم نائب الرئيس تعازيه بشأن أعمال العنف الاخيرة وتبادل وجهات النظر مع الزعيمين بشأن المناخ السياسي الحالي في العراق مؤكدا دعمنا للجهود المستمرة لاجراء حوار بين الزعماء السياسيين العراقيين."
وكشفت سلسلة تفجيرات في أنحاء بغداد بينها تفجير انتحاري في مبنى حكومي أسفر عن مقتل 72 واصابة 200 اخرين يوم الخميس عن مدى هشاشة الوضع الامني في العراق في حين تخيم الازمة السياسية على البلاد.
ويمكن أن يكون يوم اختبارا جوهريا لكيفية تطور الازمة العراقية حيث من المقرر ان يجتمع مجلس الوزراء وسيقرر وزراء كتلة العراقية ان كانوا سيحضرون الاجتماع أو يقاطعوه. وعلق نواب كتلة العراقية بالفعل مشاركتهم مؤقتا في البرلمان وان كان جميع النواب في عطلة برلمانية حاليا.
وقال حيدر العبادي وهو نائب بارز في البرلمان وحليف للمالكي ان هناك وفدا من الائتلاف الوطني اجتمع مع (أعضاء من) كتلة العراقية مساء السبت.
وأضاف انه اذا كانت العراقية تود المشاركة في محادثات حقيقية فان عليها ان تعود للبرلمان والحكومة لان مقاطعة البرلمان غير مقبولة.
وبعد مرور زهاء تسع سنوات على الغزو الامريكي للعراق الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين لا تزال التوترات الطائفية تتفاقم في العراق وتقترب من نقطة الانفجار. وقتل الاف الاشخاص في عنف طائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و 2007.
وسعى المالكي الاسبوع الماضي للقبض على طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والعضو البارز في كنلة العراقية بتهم أنه أمر حراسه الشخصيين بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.
وطالب رئيس الوزراء أيضا البرلمان بسحب الثقة من النائب السني صالح المطلك وهو قيادي اخر في العراقية بعد أن وصف المالكي بأنه ديكتاتور.
ولاذ الهاشمي بالاقليم الكردي شبه المستقل. وقال في مقابلة مع رويترز مطلع الاسبوع ان البعد السياسي لذلك واضح وهو التخلص من معارضي نوري المالكي.
ويقول الزعماء الشيعة ان الاتهام الموجه للهاشمي اتهام جنائي وليست له دوافع سياسية ومنظور الان أمام المحاكم.