اعلنت واشنطن الخميس انها رفعت القيود المفروضة على سفر رعاياها الى ليبيا، بينما اكدت لندن إن المصالحة تمضي في مسارها الصحيح مع طرابلس التي شددت مجددا على ان الخلاف مع الغرب بشان حادثي لوكربي وطائرة اوتا قد "انتهى".
وقال البيت الابيض إن الولايات المتحدة رفعت الخميس القيود الاميركية المفروضة على السفر الى ليبيا بعد ان اعلنت الاخيرة طوعا عزمها تفكيك برامجها الخاصة بالاسلحة النووية.
واعلن مسؤولون اميركيون في وقت سابق ان الولايات المتحدة تعتزم المضي في خطتها لتخفيف العقوبات عن ليبيا بعد ان انصاعت الاخيرة لمطلبها واعتذرت عن تصريحات لرئيس وزرائها شكري غانم، كان نفى فيها مسؤولية بلاده عن حادثي لوكربي وطائرة اوتا.
واصدر وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم بيانا رسميا الاربعاء اكد فيه مسؤولية بلاده عن الحادثين، معتبرا ان "التصريحات الاخيرة (لغانم) التي تتناقض او تشكك في هذه المواقف ليست دقيقة وتستوجب الاسف".
وقال شلقم في بيانه ان بلاده "قبلت مسؤولية افعال موظفيها الرسميين" عن حادث تفجير طائرة شركة بانام الاميركية فوق قرية لوكربي الاسكتلندية في 1988 مما اودى بحياة 270 شخصا، وكذلك تفجير طائرة اوتا الفرنسية فوق النيجر عام 1989 الذي اودى بحياة 170 شخصا.
وفي سياق متصل، اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخميس إن المصالحة مع ليبيا تتحرك على مسارها الصحيح رغم تصريحات رئيس وزرائها.
وقال بلير أنه شعر "بقلق بالغ" حين اطلع على تصريحات غانم لكن بريطانيا شعرت بالرضا عن الضمانات التي قدمها بعد ذلك وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن محمد شلقم.
وقال بلير خلال مؤتمر صحفي "شعرت أمس بالامتنان للضمانات التي قدمها وزير الخارجية الليبي لجاك سترو (وزير الخارجية البريطاني) التي كرر فيها ما قالته ليبيا من قبل."
وقال عن علاقة لندن بطرابلس "سنستمر في هذا الأتجاه."
وأضاف بلير "أي عدم وضوح وضع الآن بشكل مختصر وواضح تماما...ومن المهم أن تقبل ليبيا بالمسؤولية الكاملة وهو ما فعلته من قبل."
وقد اكد وزير الخارجية الليبي مجددا الخميس ان الخلاف مع الغربيين بشان حادثي لوكربي وطائرة اوتا قد "انتهى".
وقال شلقم ردا على سؤال عما اذا كان هذان الملفان اللذان تسببا في قطع العلاقات بين بلاده وبين الولايات المتحدة وفرنسا قد اغلقا "لقد انتهى الامر".
واضاف على هامش الاجتماع الوزاري لقمة الاتحاد الافريقي التي ستبدا غدا الجمعة في سرت "هناك اجواء جديدة ونحن نعمل على مستوى شراكة مع الولايات المتحدة وفرنسا واوروبا".—(البوابة)—(مصادر متعددة)
