اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان الولايات المتحدة تشتبه في ان اسرائيل انتهكت اتفاقيات تصدير الاسلحة الاميركية باستخدامها القنابل العنقودية التي زودتها بها لقصف مناطق مدنية في جنوب لبنان العام الماضي.
وصرح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك للصحافيين "من المرجح حصول انتهاكات".
وتاتي تصريحات ماكورماك في الوقت الذي بعثت وزارة الخارجية الاميركية تقريرا اوليا الى الكونغرس حول تحقيقاتها بشان استخدام اسرائيل قنابل عنقودية خلال حربها ضد حزب الله اللبناني والتي استمرت 34 يوما الصيف الماضي.
وتنفجر القنابل العنقودية لدى اقترابها من الارض الى قذائف صغيرة وتنتشر على نطاق واسع. ودعت الامم المتحدة الى التوقف عن استخدام تلك القنابل في المناطق السكنية او بالقرب منها.
ودافعت اسرائيل عن حقها في استخدام القنابل العنقودية وتقول انها لا تستخدمها الا في اطار القانون الدولي.
وقال ديفيد سيغل المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية في واشنطن "نمارس حقنا في الدفاع عن النفس."
وفي القدس قال مارك ريغيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "اسرائيل تأخذ بجدية بالغة بواعث القلق التي اثارتها الولايات المتحدة. كان ردنا مفصلا وشفافا قدر الامكان."
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش كان قد بدأ تحقيقه الخاص قبل شهرين حول استخدامه للقنابل العنقودية لكنه رفض الادلاء بأي تصريحات قبل الانتهاء من التحقيق.
ويقضي قانون الرقابة على تصدير الاسلحة الاميركية بانه اذا رأت الحكومة ان هناك دولة اجنبية انتهكت الاتفاقات حول كيفية استخدام الاسلحة الاميركية فعليها ان تعد تقريرا بذلك وترسل نتائجه الى الكونغرس.
وقال مكورماك "هذه نتائج اولية ونظرا لانها تشمل ايضا الاتفاقات المتعلقة باستخدام (الذخائر) وهي سرية فانني لا استطيع الخوض في التفاصيل."
وقال ان الحكومة الاسرائيلية كانت "متجاوبة وشفافة" في تقديم المعلومات التي يحتاجها التقرير الذي استقى معلوماته ايضا من مصادر اخرى لم يتم الكشف عنها.
واضاف "هذا ليس حكما نهائيا.. لكننا نأخذ التزاماتنا بموجب القانون بكل جدية" واردف "لا نغفل الحقائق".
وقال مكورماك ان الخطوة القادمة تعود للكونجرس الذي يجب ان يقرر الاجراء الذي سيتخذه ضد اسرائيل او اذا كانت هناك معلومات اخرى ضرورية.
وهناك احتمال واحد بان يتم تغريم اسرائيل ولكن هذا مستبعد بسبب العلاقات الوثيقة بين البلدين.
والولايات المتحدة هي اكبر مانح عسكري لاسرائيل حيث تقدم لها اكثر من مليوني دولار كمساعدات عسكرية كل عام.
والولايات المتحدة وايطاليا من بين الدول التي تحاول ازالة عشرات الالاف من القنابل العنقودية التي لم تنفجر في جنوب لبنان.
والقنابل المصممة للانفجار قبل ملامستها للارض ولكنها غالبا لا تنفجر تمثل خطرا جسيما على المدنيين الذين نزحوا عن ديارهم ويحاولون العودة لقراهم بعد الحرب التي استمرت 34 يوما.
