الولايات المتحدة تفرج عن معتقلين خطيرين في افغانستان

تاريخ النشر: 07 مايو 2012 - 03:54 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت السفارة الاميركية في كابول الاثنين ان الولايات المتحدة افرجت منذ سنتين عن عشرين معتقلا "خطيرا جدا" في افغانستان في اطار اتفاق مع مجموعات متمردة يفترض ان يؤدي الى تهدئة النزاع.
وصرح الناطق باسم السفارة غافين ساندوال لفرانس برس مؤكدا خبرا نشرته صحيفة واشنطن بوست الاثنين "انه برنامج قديم يعود الى سنتين، استخدم بشكل نادر، ويقيم فيه مسؤولون عسكريون مع نظرائهم الافغان ما قد يجنوه من فوائد عبر الافراج عن بعض المعتقلين في سجن باغرام من الذين يريدون التخلي عن العنف والالتزام بعملية المصالحة".
واضاف انه "افرج عن نحو عشرين معتقلا في اطار هذا البرنامج، وياخذ قرار الافراج في الاعتبار ما اذا يطرح المفرج عنه مشكلة امنية لاحقا".
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول اميركي في اشارة الى الاتفاق المطبق في مركز اعتقال بروان، وهو سجن اميركي في قاعدة باغرام الجوية، شمال كابول ان "الجميع متفق على القول انهم خطيرون. لكن الفوائد تعوض عن المخاطر".
واضافت الصحيفة ان عمليات الافراج تهدف الى خفض مستوى العنف الذي يمارسه المتمردون ضد قوات التحالف التي تقودها واشنطن لكنها ليست جزءا من اتفاق شامل مع طالبان.
ومقابل الافراج عن بعض رجالهم يلتزم قادة حركة التمرد امام المسؤولين العسكريين الاميركيين بالحد من هجماتهم في منطقتهم.
وصرح مسؤول اميركي للصحيفة "اننا نبحث عن المعتقلين الذين يتمتعون بنفوذ على متمردين اخرين، اشخاص قد يؤدي الافراج عنهم الى احلال الهدوء في منطقة بكاملها".
واضاف "وفي تلك الحالات، قد تعوض فوائد الافراج عن اسباب الاعتقال".
ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي اتفاقا استراتيجيا مع نظيره الافغاني حميد كرزاي حول اجراءات الانتشار العسكري الاميركي في افغانستان بعد 2014، لكن لا يزال يجب التفاوض على التفاصيل.
وينتشر نحو 130 الف جندي اجنبي، ثلثاهم اميركيون، في افغانستان تحت راية القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) بقيادة الولايات المتحدة لدعم حكومة كابول الضعيفة في مواجهة مقاتلي طالبان.