اكدت الولايات المتحدة الخميس انها تتعاون مع الجزائر في مكافحة "ارهاب" المجموعات الاسلامية المسلحة، لكنها نفت وجود قاعدة عسكرية لها في هذا البلد.
وقال بيان من السفارة الاميركية في الجزائر ان "الولايات المتحدة تكافح النشاطات الارهابية في الجزائر والساحل"، مضيفا "ان مكافحة الارهاب تشكل المجال الاساسي في التعاون الجزائري الاميركي ومساهمة الجزائر في مكافحة الارهاب ممتازة".
واكد "نتعاون ايضا مع دول اخرى في المنطقة في اطار مبادرة الساحل التي تهدف الى تعزيز قدرات الحكومات الاقليمية على مكافحة الارهاب".
واضاف ان التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والجزائر "في طور التوسيع الى عدة مجالات" مشيرا الى ان البرامج الاميركية لتدريب العسكريين في الجزائر تعززت خلال 2003.
ونفي البيان تقارير صحافية تحدثت عن وجود قاعدة عسكرية اميركية في الجزائر.
وقال "ليس للولايات المتحدة اي قاعدة عسكرية في الجزائر ولا تعتزم اقامتها في الجزائر. ان التقارير التي نشرتها الصحف ليس لها اساس" من الصحة.
ويقول خبراء عسكريون ان التعاون خطوة رئيسية للجيش القوي في الجزائر الذي نأي بنفسه في الماضي عن الأمور السياسية المحلية.
وامتنع مسؤولون عن الإشارة الى نوع التدريب الذي شمله الاتفاق.
ووفقا لتقارير منظمات حقوق الانسان قتل أكثر من 150 الف في أعمال عنف لها علاقة بالمسلحين الاسلاميين في الجزائر وهي أعمال العنف التي تفجرت بعد إلغاء الانتخابات التي كان الاسلاميون يتجهون الى الفوز بها في عام 1992.
وترى واشنطن ان افريقيا تربة خصبة لتجنيد وتدريب شبكات الارهاب بسبب ضعف مؤسساتها السياسية وتعذر مراقبة مساحات شاسعة من الصحراء والخطوط الساحلية الممتدة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)