اعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" انه لا يزال هناك أكثر من 850 ألف طفل نازح بعد اضطرارهم لترك منازلهم المتضررة أو المدمرة بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري والجنوب التركي في السادس من الشهر الماضي.
واكد تقرير صادر عن المنظمة التابعة للامم المتحدة أن تأثير الزلازل على أطفال المنطقة وعائلاتهم كان صعبا حيث ان العديد من العائلات فقدت منازلها وتعيش الآن في ملاجئ مؤقتة.
واشار الى الوضع في تركيا حيث يقيم أكثر من 1.9 مليون شخص في مآوي مؤقتة والخدمات التي تصلهم محدوده للغاية ويحتاج 2.5 مليون طفل في البلاد إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
في سوريا، تقول اليونسيف أن 500 ألف شخص قد أجبروا على ترك منازلهم بسبب الزلازل، ويخشى العديد من الأطفال العودة إلى منازلهم المتضررة، وجاء الزلزال في ظل اكبر هجرة شهدتها سورية خلال الـ 12 عاما الماضية بلغ عدد المهجرين اكثر من 6 ملايين شخص.وضعتهم على حافة الكارثة
واعلنت اليونسيف انها وصلت الى مساعدة نصف مليون شخص من خلال خدمات وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة، وتم دعم أكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة بخدمات التغذية في جميع المناطق المتضررة من الزلزال. بالاضافة الى 100 ألف طفل ومقدم رعاية بالدعم النفسي، بما في ذلك الإسعافات الأولية النفسية وقدمت لوازم تعليمية ومجموعات ترفيهية لتوزيعها على المدارس
في تركيا، وزعت اليونيسف الملابس الشتوية على 277 ألف شخص، منهم 163 ألف طفل.
وتطلب اليونيسف في تركيا، 196 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 3 مليون شخص، من بينهم 1.5 مليون طفل، فيما تحتاج في سورية إلى 172.7 مليون دولار أمريكي لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة إلى 5.4 مليون شخص (بما في ذلك 2.6 مليون طفل) تأثروا بالزلزال.
وفي السادس من الشهر الماضي ضربت عدة هزات ارضية المدن الشمالية السورية بلغ اشدها 7.7 على مقياس ريختر اسفر عن مقتل الالاف وتهجير عشرات الالاف بالاضافة الى انهيار مئات الابنية والمنازل