البوابة- خاص
من المفترض ان ينجز لبنان واسرائيل خلال الساعات القليلة القادمة ملف ترسيم الحدود بين الطرفين، بعد تصريحات تعبر عن رضا كل منهما بما آلت اليه الامور وتحدثا على حدة عن تلبية مصالحهما ورضاهما عما انجزه الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين
انجاز هذا الاتفاق تم بسرعة كبيرة بعد تعثر لعدة سنوات، ووفق تقارير ومعلومات فان ضغوط اميركية على الطرفين وخاصة على اسرائيل من اجل تقديم تنازلات وعدم التعنت في كافة التفاصيل، وتشير مصادر الى ان الولايات المتحدة الزمت كيان الاحتلال بتطبيق الاتفاق حتى وان رحلت الحكومة بعد الانتخابات المنتظرة الشهر المقبل.
تزامن الاعلان عن الاتفاق الحدودي الاسرائيلي اللبناني، شن عملية عسكرية روسية صاعقة على العاصمة الاوكرانية كييف، وامطرتها بـ 77 صاروخ على الاقل، الامر وفق مصادر مرتبط بالاتفاق اللبناني الاسرائيلي ، فان التصعيد الروسي جاء ردا على محاولة الغرب البحث عن اسواق جديدة للغاز بعد تفجير مفتعل لـ خط غاز نورد ستريم الروسي، حيث فقد الامل بعودة سريعة لضخ الغاز الروسي الى اوربا.
في هذه الحالة فان على اوربا انتظار الشتاء القاسي، وكان الحل السريع باخراج ملف ترسيم الحدود اللبناني الاسرائيلي وانهاء الازمة بين بيروت وتل ابيب بمباركة المقاومة والممانعة في طهران والضاحية الجنوبية، حيث تم تصوير الانجاز بانه انتصار للمقاومة وهزيمة اسرائيلية فيما طعنت ايران وحزب الله موسكو طعنة قاتلة في الظهر
قد تكون طهران والضاحية الجنوبية طويتا صفحة استجداءهما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانقاذ الرئيس بشار الاسد من هجمات المعارضة بعد ان عجز الحرس الثوري الايراني ومرتزقته من 80 فصيلا من الوقوف امام المعارضة السورية
حزب الله سينتشي فرحا بنصره المزعوم وستروج آلاته الاعلامية هذا النصر الخارق في ام معارك جديدة ينتصر فيها، وسيجير تحليق الطائرات المسيرة فوق كاريش ليقول انها حققت الرسالة على الرغم من اسقاطها، وبسهولة. وان تهديداته لاسرائيل واميركا بضروة الاسراع في انجاز الملف اتت اكلها
مع اقتراب الشتاء في اوربا، بدأت الضغوط الاوربية على الولايات المتحدة الاميركية، فقد قدمت وعودا بتأمين الغاز الى القارة العجوم، الا انها اخلفت، وسدت رمق عطشى الطاقة بعدة بواخر وناقلات قادمة من اميركا وباسعار مرتفعة، وهو الامر الذي لم يرق للاوربيين الصناعيين ، وبعد الضغوط الاميركية لترسيم الحدود فان الغاز الاسرائيلي سيتدفق إلى أوروبا قبل نهاية العام الجاري، تداركا لازمة البرد ونثص الطاقة في ظل دعوات من كبار المسؤولين الاوربيين المواطنيين لتامين الاستحمام الجماعي في الحي او التوقف عنه لتقنين الطاقة .
الى هذا الحد وصل الانهيار الاوربي، الذي يتنفس الصعداء اليوم بانتظار ما ستجره حقول المتوسط الغربية الى عمق اوربا فيما لايزال مصير الحرب في اوكرانيا مجهولا وتمول اميركا واوربا الساحة بالدعم المالي والسلاح لتزيد في اشعالها بدلا من تقديم مبادرة سياسية او حلا للسلام