اميركا تشن غارات على الصومال وشريف يلتقي بسفيرها في نيروبي

تاريخ النشر: 24 يناير 2007 - 04:07 GMT
التقى السفير الأميركي لدى كينيا مايكل رانبرغر برئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف أحمد المحتجز لدى الاستخبارات الكينية في نيروبي

شريف يلتقي بالسفير الاميركي بنيروبي

وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتبر أحمد لاعبا أساسيا محتملا في التصالح بين الحكومة الصومالية المؤقتة والمحاكم التي هزمت على يد القوات الحكومية بمساندة القوات الإثيوبية في رأس السنة.

وقالت توقعات بأن اللقاء سيسفر عن تحديد دور شيخ شريف في إطار التسوية السياسية في الصومال، وأن الطرفين قد يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وكانت المتحدثة باسم السفارة الكينية في نيروبي جينيفر بارنز، قد أشارت في وقت سابق إلى أن أحمد لديه الآن فرصة كفرد لإظهار استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل إيجابي طويل الأمد في الصومال عبر حث أنصاره على التخلي عن "العنف والتطرف".

وكشف النقاب الأحد الماضي عن إقامة رئيس المحاكم بفندق فخم في العاصمة الكينية بحماية الشرطة، فيما تضاربت الأنباء بشأن تسليم نفسه للسلطات الكينية أم أنه موجود في إطار صفقة للتفاوض بضمانات أميركية ومن الجامعة العربية.

وتصنف واشنطن الشيخ شريف بأنه "معتدل" واعتبرته وسيطا مفيدا. ويأمل دبلوماسيون أن يلعب الرجل دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية.

والتقى رانبرغر -الذي تشمل مهامه الصومال- الشيخ شريف في نيروبي العام الماضي بعد فرار أمراء الحرب المدعومين أميركيا من مقديشو، في محاولة لدفع المحاكم التي كانت قوية في ذلك الوقت لاتخاذ موقف معتدل.

قصف اميركي جديد

في سياق آخر نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية أن طائرة من طراز أي.سي130 قصفت مجددا مواقع يشتبه في أنها تؤوي مقاتلين من تنظيم القاعدة في جنوبي الصومال.

وذكرت الصحيفة أنه لم ترشح أي معلومات عن نتائج الضربة أو أهدافها ورفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق عليها، علما بأنها الثانية التي تقوم بها طائرات حربية أميركية خلال أسبوعين.

يشار إلى أن طائرة أميركية أقلعت من قاعدة عسكرية في جيبوتي قبل أسبوعين وقصفت مواقع يتجمع فيها مقاتلو المحاكم الإسلامية جنوبي الصومال بعد هزيمتهم وسط اتهامات أميركية بأن المواقع ذاتها تؤوي عناصر فارة من تنظيم القاعدة.

واذا ما تاكد النبأ ستكون هذه ثاني غارة تشنها القوات الاميركية على جنوب الصومال في كانون الثاني/يناير بواسطة طائرات ايه سي-130 المزودة برشاشات تطلق نيران كثيفة بعد الهجوم الذي شنته في الثامن من الشهر على موقع يعتقد ان قيادين من القاعدة يختبئون فيه.

وذكر الكومندان جو كاربنتر المتحدث باسم البنتاغون في وقت سابق الاربعاء انه ليس لديه اية معلومات عن وقوع هجوم ثان. وذكرت الصحيفة ان الغارات جرت بتعاون وثيقة مع القوات الاثيوبية.

تواصل الانسحاب الاثيوبي

وفي أديس أبابا قال رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي في مؤتمر صحفي أن مائتي جندي إثيوبي انسحبوا من مقديشو، مضيفا أن قوات بلاده ستبقى حتى تنتشر قوة السلام الأفريقية في الصومال.

ورفض زيناوي التنبؤ بمدة بقاء القوات الإثيوبية في هذا البلد، مضيفا أن التحقيق يتواصل مع "المعتقلين الأجانب" الذين اعتقلتهم القوات الإثيوبية، وأن هنالك عددا منهم بحورزة الحكومة الانتقالية.

ومعلوم أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي وافق على إرسال قوة حفظ سلام تضم ثمانية آلاف جندي إلى هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي في مهمة مدتها ستة أشهر.