اكدت مصادر اعلامية ان الولايات المتحدة استأنفت تدريب "جيش المغاوير" التابع للجيش السوري الحر، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام فيما ابدت موسكو قلقها من الدور التخريبي لاميركا في الشمال السوري
وقالت المصادر، إن التدريبات بدأت بالفعل في قاعدة "التنف" الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن. وحسب المصادر، يتلقى أفراد "الجيش الحر" تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة.
وأفادت أن ضباطا من الجيش ومسؤوليين من جهاز الاستخبارات الأمريكية، يشرفون على التدريبات، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت أن الهدف من إعادة تنشيط "الجيش الحر" في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا "داعش" في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
التخريب شمالا
في الاثناء علق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على كلمات نظيره الأميركي، مايك بومبيو، حول ازدياد عدد اللاجئين السوريين بسبب روسيا وإيران.
وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بنظيره الكوتديفواري: "لم أفهم تماما ما هي العلاقة بين مشكلة اللاجئين في سوريا والانسحاب الأميركي من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ألاحظ أنه لم يخرج أحد من هذه الخطة الشاملة إلا الولايات المتحدة نفسها".
وأضاف لافروف: "فلماذا قرر مايك بومبو بهذه الطريقة صياغة الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه في تلك اللحظة، أجد صعوبة في الإجابة ربما من الأفضل أن أسأله. أين حصل مايك بومبيو على هذه المعلومات التي تفيد بأن اللاجئين بدؤوا بمغادرة سوريا بسبب أفعال روسيا وإيران".
وتابع لافروف: "بالمناسبة، أود أن أنصح زملاءنا في واشنطن على بذل المزيد من الجهد في التركيز على المشكلات التي يخلقها وجودهم، وليس اختراع نوع من الحقائق غير الموجودة مثل استمرار اللاجئين في مغادرة سوريا، على الرغم من أن كل شيء يحدث عكس ذلك تمامًا".