اميركا لا تملك اي مشارع حقيقية في سورية

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2016 - 08:16 GMT
الولايات المتحدة لا تملك اي مشروع حقيقي وكانت مشاريعها في العراق وافغانستان وليبيا الان خير شاهد
الولايات المتحدة لا تملك اي مشروع حقيقي وكانت مشاريعها في العراق وافغانستان وليبيا الان خير شاهد

لا يمكن التنبؤ بالحال السوري، ان ارتكبت الولايات المتحدة حماقة كحماقاتها السابقة -في العراق وافغانستان وليبيا- بحق سورية ونظامها القائم كونة الهيكل المتماسك الوحيد في هذا البلد الذي بات اشلاءا 

ويبدو جليا ان الدفع الاميركي نحو افشال المحادثات مع روسيا كان يهدف بالدرجة الاولى الى اسقاط الاسد على شاكلة العراق وليبيا،وليس محاربة التطرف والارهاب 

على الرغم من الخلاف او الاتفاق مع الرئيس السوري الا ان التساؤل القائم دائما: ماذا بعد؟

انفراط عقد الجيش والاجهزة الامنية والمؤسسات والدوائر الحكومية يعني الدولة باتت فاشلة وتحولت الى غابة بلا اسوار، ستضرب على الفور دول الجوار التي ستدفع ثمنا غاليا نتيجة تدفق اللاجئين بعشرات الالاف، علما ان جميع الدول المحيطة بسورية تعاني من ظروف اقتصادية صعبة وركود اقتصادي كبير وبطالة ولا تحتمل المزيد من اللاجئين، ناهيك عن تفشي الجرائم الجنائية الى جانب الارهاب المستعر 

هذه الظروف لن تنتهي في ليلة وضحاها، فالولايات المتحدة لا تملك اي مشروع حقيقي وكانت مشاريعها في العراق وافغانستان وليبيا الان خير شاهد.

تسعى الولايات المتحدة لتدمير سورية اولا واسقاط نظامها ثانيا ولا تلتفت الى محاربة الارهاب والتطرف في المنطقة والعالم وهو ما يعزز فرضية الدعم الاميركي للعصابات المتطرفة التي تصب عملياتها في الصالح الاميركي اولا واخيرا.