كشفت تقارير اعلامية متطابقة ان الولايات المتحدة تمول 70 بالمئة من الحرب الاسرائيلية على الدول العربية، بمعنى ان حصتها في التدمير والقتل والجرائم اكبر من حصة قوات الاحتلال .
المراقبون استبعدوا دقة هذه الارقام، وحملوا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة بنسبة 100/ 100 ، حيث ان لاسرائيل نظام اقتصادي هش، لا يمكنها تمويل الحرب ولو بنسبة 1 % ، ومصانعها غير قادرة على مجاراة الاحتياجات العسكرية والذخائر، لذا فهي تعتمد بشكل كلي على ما تقدمه الولايات المتحدة، بل وتقدم قوائم بطلباتها العسكرية بشكل يومي للادارة الاميركية، ناهيك عن الحماية الاميركية لاسائيل سواءا في المحافل الدولية او المحاكم العالمية والضغط على كل من يحاول محاسبة قادة الاحتلال .
بالتالي فان الادارة الاميركية تتحمل مسؤولية تهجير وتدمير غزة والضفة الغربية ولبنان وانتزاع اكثر من 2 مليون فلسطيني ومليون لبناني من منازلهم، ورميهم الى مناطق بعيدة عن مدنهم وقراهم، يقبعون في الخيام في ظل ظروف تكاد تكون مستحيله، حيث ان ما اقدمت عليه اسرائيل لن يتم او يستمر من دون دعم ومباركة الادارة في واشنطن.
الظروف الصعبة التي يعيشها المهجرون من بيوتهم تتحمل ذنب ما جرى لهم، الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط، والتي في معظمها تعاني من اوضاع اقتصادية صعبة بالكاد تستطيع تامين احتياجات سكانها الاصليين، لذا فان على الولايات المتحدة واسرائيل ان تتحملان مسؤولية تامين منازل
وماوى وغذاء ولباس لهؤلاء، وتقديم المساعدات والدعم الكامل لهم، حيث ان ما يجري هو تنفيذا لمخططات، وتطبيقا لمصالح اميركية اسرائيلية.
تقول دراسة للأمم المتحدة أن التكلفة الاقتصادية للحرب في غزة على الدول العربية المجاورة، قد ترتفع إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار هذا العام وتدفع أكثر من 230 ألف شخص إلى براثن الفقر.
وقالت الدراسة، إن تكلفة الحرب بالنسبة للدول المجاورة قد تصل إلى 10.3 مليار دولار أو 2.3 بالمئة من الناتج المحلي، ويمكن أن تزيد إلى الضعف إذا استمرت الحرب ستة أشهر أخرى.
