امير الكويت يناقش في طهران الجرف القاري وقضايا اقتصادية

تاريخ النشر: 31 مايو 2014 - 03:17 GMT
امير الكويت يناقش في طهران الجرف القاري
امير الكويت يناقش في طهران الجرف القاري

قال السفير الإيراني في الكويت، علي رضا عنايتي، السبت، إن زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران والمزمع إجرائها، الأحد، تعتبر منعطفا مهما في خضم مرحلة دقيقة بالمنطقة.

وأوضح السفير الإيراني بحسب التقرير المنشور على وكالة الأنباء الكويتية الرسمية: "إن زيارة سمو امير البلاد الى طهران تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالأحداث المتتالية وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة."

وتابع السفير قائلا: "إن زيارة سمو امير البلاد تكتسب أهمية بالغة لأن ضمان أمن واستقرار المنطقة وترتيب البيت الاقليمي وترسيخ التعاون التجاري والثقافي والأمني بين البلدين تحتل اهمية خاصة في اجندة الزيارة ما دامت هناك ارادة سياسية لدى القيادتين لتتويج هذه المسيرة وتشييد نظام اقليمي آمن ومستقر يرتكز على عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام باحترام سيادة واستقلال كل دولة وينقذ المنطقة من دائرة القلق والحروب المدمرة التي عاشتها طوال السنوات الماضية."

وأشار عنايتي إلى أن "علاقات الجوار والمصاهرة طوال القرون الماضية خلقت نوعا من التمازج والتقارب حيث تحتضن إيران قرابة 200 ألف زائر كويتي سنويا."

من جهتها قالت مصادر كويتية لصحيفة »الحياة» اللندنية ان الأمير الشيخ صباح الأحمد سيبحث مع القيادة الايرانية في حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الاولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية الى طهران هذا الاسبوع، اضافة الى العلاقات الثنائية وما يمكن ان تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر بين ايران ودول مجلس التعاون التي تشكّك في البرنامج السياسي للجمهورية الاسلامية في المنطقة والعالم العربي.

وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلاً دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خصوصا حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي، وتتمتع الكويت بنحو 8 في المئة من احتياط النفط الخام العالمي لكنها تفتقر بشدة الى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج.

وكان رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك اعرب عن تفاؤله بنتائج زيارة الامير لطهران، و قال لاعضاء «رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية» في الكويت اول من أمس إن الزيارة «تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة» وأن «دولة الكويت تتمنى لجارتها إيران مزيداً من التقدم والازدهار وأن تكون قوتها في مصلحة أمن واستقرار المنطقة»، معرباً عن «تطلع الكويت إلى تطوير العلاقات بين البلدين وتنميتها وتوسيع آفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي إلى المستوى المأمول، إضافة إلى إقامة مشاريع مشتركة وعلاقات تجارية أوثق وأشمل بين القطاع الخاص في البلدين.

ومن المعتقد ان الامير سيستغل فرصة لقائه الرئيس روحاني للبحث في المشكلة السورية والدور الذي يمكن لايران ان تلعبه في تهدئة الأمور في البحرين عبر اقناع بعض مريديها بالدخول في حوار مع حكومة المنامة. وفق الحياة

وتامل القيادة الكويتية بلعب دور نشط لتأمين حوار ايراني - خليجي مثمر يساعد في استقرار منطقة الخليج وابعادها عن التوتر. في حين يأمل رجال اعمال كويتيون بالحصول على عقود في برنامج العمار العملاق الذي يمكن ان تطلقه طهران بعد رفع العقوبات الدولية عنها اذا نجحت المحادثات النويية بينها وبين الدول الكبرى.