يحل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضيفا على البيت الابيض اليوم الاثنين يلتقي خلال الزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمناقشة العديد من "الملفات الساخنة والمهمة"، التي تهم الساحتين الإقليمية والدولية.
شراكة وتعاون
ووفق بيان للديوان الأميري، فإن مباحثات أمير قطر مع الرئيس الأمريكي "ستتناول سبل دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الوطيدة بين البلدين".
وأفاد البيان بأن اللقاء سيبحث "القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
فيما قال بيان للبيت الأبيض إن بايدن وأمير قطر سيبحثان دعم الشعب الأفغاني، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين واشنطن والدوحة.
وذكر أن الرئيس الأمريكي سيشكر الشيخ تميم على "جهود قطر الاستثنائية والمستمرة لضمان عبور آمن لأمريكيين وغيرهم من أفغانستان".
وشدد البيت الأبيض أن بايدن يتطلع إلى زيارة الشيخ تميم المهمة، ويشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر.
يجري امير #قطر الشيخ تميم بن حمد بعد قليل مشاورات مع وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن. pic.twitter.com/OGcqmSlfQQ
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) January 31, 2022
3 ملفات حساسة على اجندة زيارة تميم الى واشنطن
وعن الزيارة وأجندتها، رأى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر علي باكير، أن هناك ثلاث ملفات رئيسية على الصعيد الدولي والإقليمي ستتصدر المباحثات بين بايدن وأمير قطر، وهي الطاقة وإمدادات الغاز، والملف الافغاني، والمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وفق ما نقلت عنه والة انباء الاناضول التركية
وقال باكير: "أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية سيظل ملف الطاقة على رأس أولويات الملفات التي سيتم بحثها خلال المباحثات خاصة في ظل التصعيد الروسي ضد أوكرانيا". وتابع أن هناك "تخوفات من قطع موسكو إمدادات الغاز عن بعص أو كل الدول الأوربية في ظل الصراع الجاري حالياً".
وأشار باكير إلى أنه "بخلاف العلاقات الثنائية سيكون هناك بحث للوضع الجيوسياسي والأمني في افغانستان".
واضاف المحلل السياسي: "أعتقد أنه سيتم أيضاً بحث ملف المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الاتفاق النووي وربما يكون لقطر دور ما لتلعبه لاسيما وأن بعض المؤشرات توحي مؤخراً بأن هناك محاولة للتوصل لاتفاق في ظل ظروف صعبة توجهها المفاوضات بين الطرفين".
تقارب بين الدوحة وواشنطن
وخلال العام الأخير، كان لافتاً التقارب الكبير بين واشنطن والدوحة، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الأفغانية، إذ كان للقطريين دور خاص في احتواء التطورات التي أعقبت سيطرة حركة طالبان على الحكم منتصف أغسطس/آب 2021.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، الدوحة في سبتمبر/أيلول 2021، لتقديم الشكر للحكومة القطرية، حيث عقد الوزيران مؤتمراً مشتركاً هو الأول من نوعه في المنطقة، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع خالد العطية.
وحالياً تستضيف الدوحة مفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تحكم أفغانستان؛ في مسعى لإيجاد مقاربة دولية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.