نفى امين عام الامم المتحدة كوفي انان وجود خطة للمنظمة الدولية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل وكل من سوريا ولبنان.
وقال انان في اوتاوا حيث يقوم بزيارة تستمر يومين ان مشاورات جرت بشأن سوريا لكن لم يتم صياغة اي تفاصيل مكتوبة.
واضاف الامين العام للمنظمة الدولية في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي بول مارتن "لا خطة من هذا النوع حاليا".
وقال "جرت محادثات وتم تداول وثائق في الاسابيع القليلة الماضية حول ما يمكن فعله على المسار السوري عندما يحين الوقت المناسب. اعتقد انها واحدة من هذه الوثائق التي وصلت الى الصحافة لاننا لم نعد اي خطط رسمية".
واوضح ان هذه "الوثائق داخلية وليست جاهزة للنشر".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت في اواخر الشهر الماضي ان الامم المتحدة سلمت سوريا واسرائيل سلسلة من المقترحات المفصلة بهدف استئناف مفاوضات السلام المجمدة بين الجانبين منذ كانون الثاني/يناير 2000 .
ولم تكشف الصحيفة الاقتصادية التي نقلت النبأ عن مصادر دبلوماسية غربية مضمون المقترحات لكنها اشارت الى انها "دقيقة جدا".
وتابعت الصحيفة ان الامم المتحدة تقترح ان تجري هذه المفاوضات الجديدة باشراف عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لاسرائيل، وفرنسا التي تقيم علاقات "متينة" مع دمشق.
وقد توقفت المفاوضات بين سوريا واسرائيل منذ كانون الثاني/يناير 2000.
وتطالب دمشق باستعادة كل هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 لابرام اتفاق سلام.
وقبل توقف المفاوضات وافقت الحكومة الاسرائيلية على انسحاب شبه كامل من الجولان باستثناء شريط ضيق على طول الضفة الشرقية لبحيرة طبرية المصدر الرئيسي للمياه العذبة لاسرائيل.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اقترح في كانون الاول/ديسمبر الماضي استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل لاستعادة هضبة الجولان مقابل السلام وتطبيع العلاقات بين البلدين.
لكن المسؤولين الاسرائيليين رفضوا الاقتراح السوري معتبرين انه مناورة للحد من الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على دمشق منذ سقوط النظام العراقي في نيسان/ابريل 2003.—(البوابة)—(مصادر متعددة)