حث امين عام الامم المتحدة كوفي انان اسرائيل ولبنان على وقف كافة الهجمات عبر حدودهما المشتركة، في حين ادان مجلس التعاون الخليجي الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي الثلاثاء على جنوب لبنان وندد بالاستفزازات الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا.
وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية قاعدتين لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان الثلاثاء بعد يوم واحد من قيام الميليشيا بقتل جندي اسرائيلي خلال قصفها لجرافة عسكرية انتهكت الاراضي اللبنانية.
وقالت اسرائيل في البداية ان الجندي قتل على الاراضي الاسرائيلية ولكنها اعترفت بعد ذلك انه كان على مسافة عدة امتار داخل لبنان وقت الهجوم.
واعرب امين عام الامم المتحدة في تقرير لمجلس الامن عن قلقه من التوتر في المنطقة الحدودية خلال الاشهر الستة الماضية والذي وصفه بانه "كان مرتفعا غالبا والموقف هش".
وقال انان انه قلق من قيام حزب الله بزراعة متفجرات على طول الحدود وايضا مواصلة اسرائيل "الانتهاكات الاستفزازية الجوية لاراض لبنانية ذات سيادة."
وقال ان بعض الطائرات الاسرائيلية تنطلق الى البحر وتدخل المجال الجوي اللبناني الى الشمال من الحدود لتجنب مراقبة الامم المتحدة لها.
ودعا انان الى تجديد مهمة قوات حفظ السلام المتمركزة في المنطقة منذ عام 1978 ستة اشهر أخرى حتى 31 تموز/يوليو.
ويبلغ عدد قوات الامم المتحدة الان 2000 جندي بعد ان جرى تخفيضها من 5800 جندي في عام 2002. وهدفها الرئيسي هو الحفاظ على وقف اطلاق النار على طول الحدود بعد ان انسحبت
القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان المحتل في حزيران/يونيو عام 2000 .
وناشد انان الحكومة اللبنانية مجددا في تقريره ان تتدخل لملء الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الاسرائيلية وتؤكد سيطرتها على كل اراضيها بدلا من ترك الجنوب جزئيا في قبضة حزب الله.
وقال انان "ان الحكومة اللبنانية برهنت على قدرتها على ممارسة سلطاتها على كل انحاء جنوب لبنان."
وفي غضون ذلك، دانت الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي امس الثلاثاء على جنوب لبنان ونددت بالاستفزازات الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت ودولة الامارات وقطر والبحرين وعمان "دانت السياسات الاستفزازية والعدوانية التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية ضد الجمهورية العربية والسورية والجمهورية اللبنانية" وعبرت عن "رفضها القاطع لسياسة الغطرسة والعدوان التي ينتهجها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضد ابناء الشعب الفلسطيني".
وادانت الامانة العامة "مواصلة سياسة الحصار والتجويع والترويع واصرار (شارون) على بناء الجدار العنصري الفاصل لما لذلك من تأثير سلبي يهدف الى تكريس التقويض الحاصل لعملية السلام في الشرق الاوسط وللجهود الدولية المبذولة لاحلال الامن والاستقرار والسلام في المنطقة".
ودعا البيان الاسرة الدولية الى "الضغط على الحكومة الاسرائيلية للتوقف عن تلك الاعمال والممارسات الوحشية واحترام المواثيق وقرارات الشرعية الدولية".—(البوابة)—(مصادر متعددة)