انان يريد اجراء محادثات فنية قبل ارسال بعثة للعراق والقوات الاميركية تطلق حملة جديدة لملاحقة خلايا المقاومة ببغداد

تاريخ النشر: 19 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن أمين عام الأمم المتحدة كوفي انان انه يريد اجراء "مناقشات اضافية على المستوى الفني" قبل اتخاذ قرار بشأن إرسال بعثة إلى العراق لدراسة امكانية تنظيم انتخابات في هذا البلد. ياتي هذا بينما اعلنت القوات الاميركية انها اطلقت مؤخرا حملة جديدة لملاحقة خلايا المقاومة في بغداد.  

وقال انان في مؤتمر صحافي عقده في ختام لقاء مع الحاكم الاميركي المدني للعراق بول بريمر وعدد من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي "لقد اتفقنا على ضرورة اجراء مناقشات اضافية على المستوى الفني" قبل اتخاذ قرار بهذا الصدد. 

وياتي هذا الاجتماع بمبادرة من انان لتوضيح دور الامم المتحدة قبيل نقل السيادة الى العراقيين في الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل حسب ما هو وارد في اتفاق الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر بين قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي العراقي. 

وكان هذا الاجتماع مناسبة لتطلب فيها الولايات المتحدة من الامم المتحدة العودة الى ممارسة نشاطاتها في العراق. 

يذكر ان الامم المتحدة رفضت الموافقة على التدخل العسكري الاميركي في العراق في اذار/مارس الماضي، واجبرت على سحب العاملين معها من العراق اثر تعرضها لاعتداءين مباشرين اديا الى سقوط 23 قتيلا بينهم ممثل الامين العام سيرجيو دي ميلو. 

وباتت مسالة عودة الامم المتحدة الى العراق مسالة ملحة بالنسبة لقوات التحالف بعد اصرار السكان الشيعة وخصوصا زعيمهم الديني اية الله العظمى علي السيستاني على اجراء انتخابات عامة ورفض تعيين مجلس تمثيلي انتقالي عراقي كما هو وارد في اتفاق الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. 

وامام اصرار السيستاني طلب الاميركيون من انان ان يرسل بعثة الى العراق لدرس امكانية اجراء انتخابات عامة قبل ايار/مايو المقبل. 

واعلن الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي ان كل الاطراف متفقة على الالتزام باستحقاق تسليم السيادة الى العراقيين في حزيران/يونيو المقبل مضيفا انه سيعود لبعثة الامم المتحدة تحديد امكانية اجراء الانتخابات، وعليها في حال تبين لها ان الانتخابات غير ممكنة في هذه المهلة "ان تشرح لماذا وان تناقش الحلول البديلة". 

واعرب بريمر في ختام الاجتماع عن "ارتياحه وسروره" لموافقة انان على درس مسالة ارسال بعثة الى العراق. 

وقال في تصريح صحافي "اشعر بالارتياح والسرور لان الامين العام يدرس هذه المسالة". 

واضاف ان المناقشات الفنية التي اشار اليها انان ستبدأ بعد ظهر اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك. 

وتطرق بريمر الى "اهمية استعادة الامم المتحدة دورها في العراق" وهي النقطة التي يوجد بشانها "اجماع واسع" حسب تعبيره. 

واضاف "لقد كررنا رغبتنا بتقديم كل الدعم الممكن لامن العاملين مع الامم المتحدة". 

والمعروف ان اتفاق الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر تجاهل اي اشارة الى الامم المتحدة. 

واكد انان ان "هناك اتفاقا واسعا على ضرورة ان تقوم الامم المتحدة بدور مهم. كما اننا سننشط في اعادة الاعمار وفي المجال الانساني" موضحا انه تم التطرق الى كافة المواضيع من امن ومساعدات انسانية واعادة اعمار. 

واضاف انان "لقد كان هذا الاجتماع فرصة كبيرة ليتفهم الجميع بشكل افضل مواقف الطرف الاخر" مشيرا الى "تبادل صريح جدا". 

وتابع امين عام الامم المتحدة "ان الهدف الوحيد للامم المتحدة هو مساعدة الشعب العراقي. نريد رؤية اكبر اجماع ممكن بين العراقيين حول ما يجب القيام به (...) وحول الدور الذي يمكن ان تقوم به الامم المتحدة". 

حملة جديدة لملاحقة المقاومة 

الى ذلك، اعلنت القوات الاميركية انها اطلقت مؤخرا حملة جديدة لملاحقة خلايا المقاومة في بغداد اطلقت عليها اسم "الحزم الحديدي". 

وقال مسؤول عسكري اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "عملية "الحزم الحديدي" هي عملية هجومية فعلية (...) تستهدف رؤساء الخلايا وممولي" العمليات المناهضة للقوات الاميركية موضحا ان العملية تستند الى معلومات استخباراتية تم جمعها خلال الاشهر القليلة الماضية. 

واوضح المصدر نفسه ان قوة من الجيش العراقي الجديد وقوات الدفاع المدني العراقي تشارك في العملية التي بدات منذ الاسبوع الماضي. 

وتلي هذه العملية عملية "القبضة الحديد" التي جرت خلال فترة اعياد نهاية السنة وكان الهدف منها ضرب البنى التحتية للعناصر المناهضة للقوات الاميركية في العاصمة العراقية.  

وقال الجنرال الاميركي مارتن دمبسي انها اتاحت ضرب اربع خلايا من اصل 14 خلية مسلحة مناهضة للقوات الاميركية تنشط في العاصمة العراقية. 

وقالت مصادر عسكرية اميركية ان الخلايا الناشطة في العراق يمكن ان تتالف من عشرة الى مئة رجل. 

وختم الضابط الاميركي "بفضل المعلومات الاستخباراتية وما عثرنا عليه بعد القاء القبض على صدام حسين تمكنا من معرفة كيفية عمل هذه الخلايا".—(البوابة)—(مصادر متعددة)