أوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بتأجيل الانتخابات العامة في العراق حتى نهاية عام 2004، بحسب ما ذكر الممثل البريطاني الخاص للعراق جيرمي غرين ستوك، بينما أعرب الحاكم الاميركي بول بريمر عن اعتقاده بأن مجلس الحكم سيوافق بحلول 28 الجاري على دستور مؤقت ضروري لخطط تسليم السلطة للعراقيين.
انان يوصي بتأجيل الانتخابات
وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بتأجيل الانتخابات العامة في العراق حتى نهاية عام 2004، بحسب ما نقلت شبكة سي ان ان الاميركية عن الممثل البريطاني الخاص للعراق جيرمي غرين ستوك
وكان انان قد أعلن الخميس، إن إجراء الانتخابات في العراق بتاريخ 30 حزيران /يونيو القادم أمر غير ممكن، إلا إن على الولايات المتحدة الالتزام بنقل السلطة للعراقيين.
وجاء إعلان انان بعد تصريحات أطلقها الحاكم المدني الأميركي للعراق، بول بريمر أكد فيها التزام بلاده بعدم تغيير موعد نقل السلطة للعراقيين.
وقال انان "بينما يمضي الوقت نأمل أن نتمكن من العمل مع العراقيين والتحالف لإيجاد طرف يتحمل المسؤولية أو حكومة انتقالية إلى أن يتم تنظيم الانتخابات."
هذا وقد جاءت تصريحات انان السابقة عقب اجتماعه بمبعوث الأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي الذي تضمن تقريره إشارات واضحة إلى أن إجراء انتخابات مباشرة قبل موعد نقل السلطة للعراقيين في 30 حزيران/ يونيو المقبل، لن يكون ممكنا
وفي وقت سابق قال انان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي بعد اجتماع معه انهما متفقان على مثل هذه القضايا بشأن المستقبل السياسي للعراق.
ووصل انان الى اليابان السبت الماضي في زيارة تستمر خمسة أيام يأمل كويزومي أن تعزز التأييد المحلي لنشره قوات في العراق.
وأبلغ انان الصحفيين بعد الاجتماع "نحن متفقان على أن مسألة الانتخابات في غاية الاهمية... ونحتاج لايجاد آلية بالعمل بالطبع مع العراقيين ومساعدتهم على تحديد آلية لتشكيل حكومة انتقالية أو مؤقتة."
وأضاف "حتى يمضى نقل السلطة المتوقع في 30 حزيران/يونيو قدما وسنعمل معهم على تنظيم الانتخابات في المستقبل غير البعيد."
وفي حين لم يذكر انان موعدا محددا في تصريحاته للصحفيين الا ان مسؤولا بوزارة الخارجية اليابانية نقل عنه قوله في وقت لاحق ان الانتخابات يجب أن تجرى حول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل.
وقال كويزومي انه وانان اتفقا على أهمية دور الامم المتحدة في العراق.
وأضاف "تمكنا من تبادل وجهات نظر مشتركة حول أهمية دور الامم المتحدة في تشكيل حكومة من العراقيين للشعب العراقي."
وأكد كويزومي كذلك على أهمية التعاون الدولي من خلال الامم المتحدة وقال ان اليابان تريد التعاون بقدر الامكان في أنشطتها.
وأيد انان الذي ارسل بعثة لتقصي الحقائق الى العراق هذا الشهر الموقف الاميركي القائل بانه لن يكون من الممكن اجراء انتخابات قبل 30 حزيران/يونيو وهو الموعد الذي حددته واشنطن لتسليم السلطة للعراقيين.
وقال انان في وقت سابق انه سيصدر تقريرا عن المستقبل السياسي للعراق في نيويورك الاثنين.
ومن المتوقع أن يحتوي التقرير على موقف الامم المتحدة من الانتخابات الى جانب جدول زمني لاجراء الانتخابات لاختيار حكومة دائمة يرجح أن يكون في أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل.
بريمر: العمل يجري لوضع الدستور
من جهته، أعرب بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية بالعراق عن اعتقاده بأن مجلس الحكم سيوافق بحلول 28 من الشهر الجاري على دستور مؤقت ضروري لخطط تسليم السلطة للعراقيين.
وأزدادت خطة أميركية لتسليم السيادة الى العراقيين يوم 30 حزيران/يونيو تعقيدا بعد ان طالبت الاغلبية الشيعية باجراء انتخابات قبل عملية التسليم بالاضافة الى خلافات على دستور مؤقت يوجه المجلس الذي سيتولى السلطة.
ويقول أعضاء في مجلس الحكم ان خلافات بين أعضاء المجلس حول اقتراح للحكم الذاتي يريد أكراد العراق الحاقه بالدستور المؤقت قد يجعل الموافقة على الدستور في الموعد المحدد مستحيلا.
وصرح بريمر للصحفيين المرافقين لوزير الدفاع الاميركي الزائر دونالد رامسفيلد في بغداد بأن الدستور المؤقت سيكون جاهزا في الوقت المحدد وأن الموعد النهائي لتسليم السلطة سيحترم.
وأضاف أن عملية الانتقال السياسي "اكتسبت قدرا كبيرا من الثقل في الوقت الحالي. نحن بصدد التعاون مع مجلس الحكم للتوصل الى الصورة النهائية للقانون الانتقالي والذي سنفرغ منه يوم السبت."
وأردف قائلا "ستعاد السيادة الى حكومة انتقالية عراقية يوم 30 حزيران/ يونيو."
وأدت مطالب باجراء انتخابات مبكرة يعارضها أكراد العراق والعرب السنة الى حدوث خلل في خطة اتفقت عليها واشنطن مع مجلس الحكم تتضمن تشكيل سلسلة معقدة من المجالس الانتخابية لتشكيل حكومة مؤقتة ستضع الدستور الكامل وستظل قائمة الى حين اجراء انتخابات في العراق عام 2005.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
