اعلن رئيس الوزراء التونسي وامين عام حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في البلاد، حمادي الجبالي، انه سيستبدل الوزراء الاسلاميين الذين يتولون حالياً الوزارات السيادية في سياق مبادرته لتشكيل حكومة محايدة مكونة من كفاءات. اكد الجبالي في مقابلة مع "قناة فرانس 24"، انه "لن يظل في الحكومة لا وزير العدل ولا الداخلية ولا الخارجية" التي يتولاها حالياً قياديون في حزب النهضة.ولوح الجبالي بالاستقالة اذا فشلت جهوده في تشكيل حكومة تكنوفراط تضم "كفاءات وطنية" غير حزبية.وقال الجبالي، انه "في حال عدم القبول او حيازة الثقة، فاني ساتوجه الى رئيس الجمهورية لطلب البحث عن مرشح آخر لتشكيل حكومة جديدة تفوز بثقة المجلس الوطني التأسيسي".وافاد الجبالي، انه سيشكل حكومة التكنوقراط الاسبوع المقبل.
وقال الجبالي في تصريح لوسائل الإعلام يوم السبت 9 فبراير/شباط، عقب استقباله لعدد من السفراء الأوروبيين أنه وجه رسالة إلى كل الأطراف السياسية "ليطلب منهم النصح من خلال تقديم مقترحات بخصوص هذه التركيبة ،" مشددا على أنه "لن يقبل بشروط من أي حزب."
ولفت الجبالي إلى أن هذه المقترحات "يجب أن لا يتجاوز أجلها الإثنين القادم،" مؤكدا عدم ترشحه للإنتخابات القادمة على غرار كل من ستضمه التركيبة الجديدة لحكومة الكفاءات.
وقال إن الوزراء الإسلاميين الذين يتولون حاليا الوزارات السيادية سيتم تغييرهم في سياق مبادرته بتشكيل حكومة محايدة مكونة من كفاءات.
وأكد الجبالي أنه "لن يظل في الحكومة لا وزير العدل ولا الداخلية ولا الخارجية" التي يتولاها حاليا قياديون في حزب النهضة هم نور الدين البحيري وعلي العريض ورفيق عبد السلام، مشددا على ان "مقترحي غير قابل للتعديل".
وتظاهر نحو الف شخص في شوارع باريس للتنديد باغتيال بلعيد الذي قتل الاربعاء الفائت امام منزله في تونس.وهتف التظاهرون "حرية، ديموقراطية، يسقط الارهاب، يسقط الغنوشي قاتل" في اشارة الى زعيم حزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي.ومن جهة اخرى، احتشد المئات من أنصار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة دعماً لزعيمهم راشد الغنوشي الذي استهدفته شعارات غاضبة رفعها بعض المشاركين في جنازة شكري بلعيد.