فيما كان العالم ينتظر هجوما ايرانيا على اسرائيل ردا على سلسلة العمليات التي تشنها قوات الاحتلال ضد المصالح الايرانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم السبت، الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مياه الخليج.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اعلنت عن تلقيها "بلاغا بحادث على بعد 50 ميلا شمال شرقي الفجيرة في الإمارات" ولم تحدد الهيئة على الفور طبيعة الحادث الذي وقع في خضم التوترات في المنطقة والاجواء المشحونة بنذر حرب اسرائيلية ايرانية وتهديدات الاخيرة باستهداف قواعد ومصالح اميركية اسرائيلية
وقالت تقارير متطابقة انه تم الاستيلاء على سفينة من قبل "سلطات إقليمية" على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية. وقالت وكالة "أمبري" إلى أنها اطلعت على "لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن"، لافتة إلى أن هذا الاسلوب "استُخدم سابقا من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني ذكرت السبت 13 أبريل/ نيسان 2024، أن بحرية الحرس الثوري احتجزت سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في المياه الخليجية. وأضافت ان السفينة “إم إس سي أريس” المحتجزة تم قطرها باتجاه المياه الإقليمية الإيرانية. موضحة أنها كانت ترفع العلم البرتغالي وترتبط بشركة “زودياك ماريتايم” ومقرها لندن، والتي يملكها الملياردير الإسرائيلي “Eyal Ofer”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة أسوشيتد برس قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر يوم السبت، وهو هجوم نسبه في حينه مسؤول دفاعي في الشرق الأوسط للوكالة إلى إيران. وفي الفيديو، يمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: “لا تخرجوا”، ثم يطلب من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة بينما ينزل المزيد من الكوماندوز على سطح السفينة.
وارتفعت وتيرة تبادل قصف السفن بين ايران واسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودشنت جماعة الحوثيين في اليمن خط مساندة لفلسطين وابناء غزة منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما استهدفت نحو 75 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ مؤكدة انها ترتبط مع الاحتلال الاسرائيلي الامر الذي دفع الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.