اللبنانيون إما مواطنون أو ذميون في ظل الانتخابات الرئاسية!

تاريخ النشر: 30 أبريل 2014 - 07:47 GMT
البوابة
البوابة

إما نحن مواطنون، أو نحن ذميون. هذان هما الخياران المطروحان اليوم، كما في كل يوم، ما دمنا متفقين على أن نظامنا الحالي، هو النظام القائم والباقي والمستمر حتى إشعار آخر.

أما كل سفسطات التفكير، وغوغائيات التعبير التي تملأ الشاشات والصفحات، فسخف ما بعده سخف، ووقت ضائع هدفه تضييع الهدف المعروف، الواضح أكثر من وضوح الشمس.

إما نحن مواطنون، يحق لنا، ونستطيع، أن ننتخب نوابنا الأربعة والستين، فنكون حقيقة في مناصفة دستورية، أو نحن ذميون، تأتي المذاهب الأخرى بغالبية نوابنا، ونعبئ نحن الفراغ في التمثيل بشعارات العيش المشترك ولبنان الأكثر من وطن بل الرسالة.

وإما نحن مواطنون، ينتخب الأقوى من سياسيينا رئيساً للجمهورية، تماماً كما يأتي الأقوى رئيساً لمجلس النواب ومجلس الوزراء، والأقوياء عندنا بالتدرج أربعة: ميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع وأمين الجميل.

أو نحن ذميون، نأتي بالأقوى لرئاستي المجلس والحكومة، ونبحث عن الأضعف رأساً للدولة، مالئين الفراغ الرئاسي بطرح مواصفات قد تصلح لداخل إلى ملكوت السماوات، لكنها لا تسمح بالتأكيد لرئيس أن يحكم، ويمارس صلاحياته الدستورية، فيكون بشخصه وهيبته، نصف العهد.

إما نحن مواطنون، أو نحن ذميون. إنها المعادلة التي ينبغي على المسيحيين: شعباً ورؤساء روحيين قبل السياسيين، أن يدركوها، قبل أن يدركها الآخرون.

وإلا فليكن الفراغ البناء وصولاً إلى تسوية تشرف الرئاسة والرئيس، ومن يمثلان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن