انفجارات بالقرب من قيادة قوات الاحتلال في بغداد ومكاتب لحزب الحكيم في بعقوبة

تاريخ النشر: 10 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

افادت التقارير الواردة من العراق ان ستة انفجارات وقعت بالقرب من مقر قيادة قوات الاحتلال في بغداد فيما قتل عراقي بقذيفة هاون اميركية أخطأت هدفها فيما انفجرت قنبلة وضعت بالقرب من مكتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بعقوبة واعتقلت القوات الاميركية مسؤولا في جماعة انصار الاسلام شمالي العراق.  

اعلن متحدث عسكري اميركي ان ستة انفجارت سمعت صباح اليوم في محيط المقر العام لقوات التحالف في العاصمة العراقية.  

وفي تطور اخر، قال الجيش الاميركي الاربعاء ان قذيفة هاون أطلقها جنود اميركيون في شمال العراق اخطأت هدفها وقتلت مدنيا عراقيا في وقت سابق من هذا الاسبوع. 

واضاف الجيش في بيان ان القذيفة التي اطلقت اثناء عملية ضد عناصر من المقاومة اصابت بطريق الخطأ مبنى في بلدة عجبة فقتلت شخصا واصابت اخر بجروح. 

ويحقق مسؤولون عسكريون اميركيون في الحادث. 

وتقول واشنطن انها لا تحتفظ بسجلات لعدد المدنيين الذين قتلوا منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في اذار / مارس من العام الماضي. 

وفي تطور اخر، قالت الشرطة وشهود ان قنبلة انفجرت بجوار مكاتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية أحد ابرز الاحزاب الشيعية العراقية في بلدة بعقوبة اليوم فأصابت شخصا واحدا على الاقل بجروح والحقت اضرارا جسيمة بالمبنى.  

ووقع الانفجار في حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ودمر نوافذ وابواب مكاتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في بعقوبة الواقعة على مبعدة 65 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد. 

وانتقد زعماء من الشيعة بينهم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق دستورا مؤقتا وقع يوم الاثنين قائلين ان بندا يتعلق بحقوق الاقليات قد يقوض الدور السياسي الذي يستحقه الشيعة بحكم وضعهم كأغلبية في البلاد. ويشكل الشيعة 60 في المئة من سكان العراق. 

واثناء حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وهو من السنة استبعد الشيعة الى حد كبير من السلطة. وتقع بعقوبة في منطقة تسكنها غالبية سنية شهدت هجمات متكررة لمقاتلي المقاومة على القوات الاميركية او اولئك الذين يرون انهم يتعانون معها. 

ويتهم مسئولون اميركيون متمردين بمحاولة احداث الفرقة بين الطوائف المتعددة في العراق قائلين ان شبكات ارهابية اجنبية تسعى لاستهداف الشيعة لاثارة حرب اهلية. وفي يناير انفجرت قنبلة كانت موضوعة خارج مسجد للشيعة في بعقوبة فقتلت ستة اشخاص. 

وفي الشمال، قالت مصادر كردية عراقية إن عضوا بارزا بجماعة متشددة متهمة بان لها صلات بتنظيم القاعدة ويشتبه بتورطها في تفجيرات انتحارية في العراق ألقي القبض عليه في شمال البلاد. 

وقال مسؤول بارز بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن أيوب الافغاني وهو عضو قيادي بجماعة انصار الاسلام المتشددة القي القبض عليه في مدينة كركوك الثلاثاء وانه رهن اعتقال القوات الاميركية. ولم يذكر المسؤول اي تفاصيل عن ملابسات اعتقاله. 

ويعتقد الجيش الاميركي ان انصار الاسلام التي كانت تنشط في شمال العراق قبل الغزو الاميركي للبلاد العام الماضي تورطت في هجمات وقعت مؤخرا يقول مسؤولون عسكريون اميركيون انها استهدفت اشعال حرب اهلية في العراق. 

واعلنت واشنطن عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يأتي برأس ابو مصعب الزرقاي وهو مواطن اردني يشتبه بان له صلات بانصار الاسلام المتهمة بانها كانت وراء سلسلة من التفجيرات في العراق لاثارة فتنة بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية. 

وتعتقد واشنطن ان الزرقاوي دبر هجوما قتل فيه دبلوماسي اميركي في الاردن في عام 2002 واشارت الى دوره المزعوم في تصنيع أسلحة كيماوية في افغانستان وروابط بانصار الاسلام في الفترة السابقة على غزوها العراق—(البوابة)—(مصادر متعددة)