دوى انفجاران ببغداد الاثنين، نجم احدهما عن سقوط صاروخ على السفارة السويدية بينما لم تعرف اسباب الثاني والذي وقع قريبا من المنطقة الخضراء التي تضم مقر قوات الاحتلال. جاء ذلك فيما اعربت واشنطن لمدريد عن خيبة املها بسبب قرار سحب القوات الاسبانية من العراق.
وقال شهود عيان ان صاروخا سقط في ساحة السفارة السويدية في بغداد الاثنين.
ولم ترد انباء عن سقوط قتلى أو جرحى في انفجار الصاروخ. فيما اعلنت وزارة الخارجية السويدية إن السفارة مغلقة منذ عام 1991 وإنه لم يكن هناك سوى حارس عراقي.
وفي وقت سابق، دوى انفجار قرب المنطقة الخضراء التي تضم مقر قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم ترد تفاصيل حول هذا الانفجار، والذي يعتقد انه نجم عن عبوة ناسفة
خيبة امل اميركية
وفي هذه الاثناء، اعلن وزير الخارجية الاسباني، ميجيل انخيل موراتينوس، ان الولايات المتحدة أعربت عن خيبة أملها من قرار اسبانيا سحب قواتها المؤلفة من 1400 جندي من العراق لكنها اكدت حرصها على علاقات قوية مع الحكومة الاسبانية الجديدة.
وقال موراتينوس انه تحدث مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول حيث أبلغه بقرار اسبانيا قبل ساعات من اعلانه على لسان رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بعد يوم من توليه السلطة.
واضاف لراديو كادينا سير "لا أستطيع ان أخفي انه كان هناك قدر ما من خيبة الأمل لدى وزير الخارجية كولن باول."
وتابع الوزير الاسباني الذي سيتوجه لواشنطن يوم الثلاثاء للتباحث مع باول وكوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي "إلا انه أبلغني بانه يتفهم الدواعي السياسية للقرار وقال انه يريد الاحتفاظ بأطيب العلاقات معي ومع الحكومة الاسبانية كلها."
وأثار قرار ثاباتيرو المزيد من المشكلات للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسط اعنف معارك تشهدها البلاد منذ اسقاط صدام حسين في العام الماضي. وبلغت خسائر القوات الاميركية في العراق 500 جندي.
وقال مصدر بالحكومة الاسبانية ان عملية الانسحاب سوف تستغرق فترة تتراوح "من شهر ونصف الشهر على الاقل الى شهرين." ورفض الكشف عن موعد بدء سحب القوات.
وكان الزعيم الاشتراكي ثاباتيرو الذي حقق فوزا في انتخابات 14 اذار/مارس الماضي بعد ثلاثة أيام فقط من تفجيرات قطارات مدريد التي أوقعت 191 قتيلا قد بنى حملته الانتخابية على وعد بسحب القوات الاسبانية من العراق مالم تضطلع الامم المتحدة بالمسؤولية هناك بحلول 30 تموز/يوليو.
وقال موراتينوس انه تقرر سحب القوات وفقا للوعود الانتخابية بمجرد ان اتضح انه ليس ثمة احتمال أمام صدور قرار من الامم المتحدة يحقق الشروط الاسبانية من أجل البقاء.
وقال في مقابلة مع صحيفة الباييس "تشاورنا مع كبار مسؤولي الامم المتحدة... والحلفاء الآخرين. ما قالوه جميعا كان انه من الصعب للامم المتحدة ان تضطلع بالمسؤولية السياسية الكاملة والقيادة العسكرية في العراق بعد تسليم السلطة الى الحكومة العراقية يوم 30 (حزيران) يونيو".—(البوابة)—(مصادر متعددة)