أفاد ناشطون سوريون بأن انفجارا وقع صباح اليوم الأربعاء في خط نقل النفط في مدينة حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن طائرات عسكرية قصفت خط نقل النفط، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
وأوضحت أن الحريق جراء القصف امتد إلى المناطق المجاورة للخط
من جانبه حذر مسؤول صيني كبير الثلاثاء من أن إتخاذ مجلس الامن التابع للامم المتحدة لخطوات "خاطئة" قد يتسبب في تفاقم إراقة الدماء في سوريا.
وأبلغ كوي تيانكاي نائب وزير الخارجية الصيني الصحفيين- بعد انتهاء اليوم الاول لمحادثات نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ في واشنطن- أنه يجب على مجلس الامن أن يكون "حذرا جدا" عند التعامل مع سوريا.
وجدد كوي موقف الصين بأنها تؤيد دور الجامعة العربية في السعي الي نزع فتيل الصراع والي "حوار شامل" في سوريا لانهاء العنف. لكنه قال إن مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى اتخاذ "موقف حذر جدا ومسؤول جدا" فيما يتعلق بالاجراءات بشأن سوريا.
واضاف قائلا "إذا إتخذ مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الخطوات الخاطئة فإن ذلك قد يؤدي الي تفاقم إراقة الدماء".
وأبلغ الرئيس الامريكي بارك أوباما نائب الرئيس الصيني- اثناء اجتماعهما في البيت البيت الابيض مساء الثلاثاء- أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لاستخدام بكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضدر قرار بشأن سوريا.
ومن جهة أخرى، قال ناشطون معارضون إن قوات الحكومة السورية شنت هجوما على مدينة حماة في الساعات الاولى من اليوم الاربعاء مطلقة نيران مدرعات ومدافع محمولة مضادة للطائرات على احياء سكنية.
وأطلقت القوات ايضا نيرانها على الاحياء السنية في مدينة حمص لليوم الثالث عشر على التوالي من قصفها للمدينة التي تأتي في صدارة الانتفاضة ضد 42 عاما من حكم الرئيس بشار الاسد ووالده الراحل حافظ الاسد.
وقال مصادر بالمعارضة إن دبابات جرى نشرها قرب قلعة حماة تقصف احياء فرايا وعليليات والباشورة والحميدية وان قوات تتقدم من المطار.
وقال ناشط يدعي عامر متحدثا باقتضاب عبر هاتف متصل بالاقمار الصناعية ان "شبكات الهاتف الارضي والهاتف المحمول قطعت في حماة بأكملها" وهي مدينة سنية شهدت مذبحة راح ضحيتها حوالي عشرة الاف شخص عندما ارسل حافظ الاسد والد بشار قواته لسحق انتفاضة هناك في 1982 .
وقال ناشطون انه لم يتسن الحصول على تقارير عن الخسائر البشرية في الهجوم على حماة -رابع اكبر مدينة في سوريا- بسبب مشاكل في الاتصالات.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 20 شخصا قتلوا في انحاء متفرقة من سوريا امس الثلاثاء من بينهم أنصار للمعارضة ومدنيون وخمسة جنود قتلوا في اشتباكات مع مسلحين معارضين في بلدة قلعة المضيق في منطقة حماة.
وقال نشطاء إن حي بابا عمرو في حمص- وهي مدينة ذات موقع استراتيجي على الطريق السريع بين دمشق ومدينة حلب التجارية- تعرض للقصف في وقت مبكر من اليوم الاربعاء. وقتل ستة اشخاص على الاقل يوم الثلاثاء ليرتفع اجمالي العدد المقدر للقتلى في المدينة منذ بدء الهجوم في الثالث من فبراير شباط إلي أكثر من 400 قتيل.
وتضطر وسائل الاعلام الاجنبية للاعتماد على روايات النشطاء عن الاحداث لان الحكومة السورية تقيد دخول الصحفيين وان كانت تقارير منظمات محايدة مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهيومن رايتس ووتش تؤكد الصورة العامة لتفشي العنف.