وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة يوم الجمعة بأنها عمل من اعمال الاثارة السابقة على الانتخابات وقال انه سيناقش الازمة مع الرئيس المصري محمد مرسي خلال عطلة نهاية الاسبوع.
وسعت تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية إلى استخدام ثقلها كقوة ديمقراطية صاعدة في العالم الاسلامي لزيادة نفوذها في الشرق الاوسط وابعاد نفسها عن حليفتها السابقة اسرائيل.
وقال اردوغان انه سيتصل هاتفيا بالرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت لاحق يوم الجمعة وان انقرة تسعى أيضا إلى اجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط توقعات بشن اسرائيل لغزو بري شامل على قطاع غزة.
وتقول الولايات المتحدة انها طلبت من تركيا ومصر السعي لدى حركة حماس الاسلامية التي تحكم قطاع غزة كي توقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل لكن اردوغان القى باللائمة على اسرائيل في تعميق الازمة.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول "قبل هذه الانتخابات اطلقوا النار على هؤلاء الابرياء في غزة لأسباب اختلقوها.. القوى العالمية المهيمنة الان تجعل الناس والمقاتلين في غزة يدفعون الثمن ونحن كجمهورية تركيا مع اخواننا في غزة ومع قضيتهم العادلة."
وتدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل بعد عهد من التحالف الوثيق بعد اقتحام البحرية الاسرائيلي سفينة مساعدات كانت في طريقها إلى قطاع غزة عام 2010 لفرض الحصار البحري على القطاع وهو الاقتحام الذي اسفر عن مقتل تسعة اتراك في اشتباكات بين افراد البحرية الاسرائيلية ونشطاء كانوا على متن السفينة.