اوباما يدعو رئيس الوزراء الباكستاني لزيارة الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2013 - 04:35 GMT
نواز شريف
نواز شريف

سلم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف دعوة من الرئيس باراك اوباما لزيارة الولايات المتحدة والتشاور في العلاقات الثنائية وكيفية التصدي لطالبان.

وقال كيري في مؤتمر صحافي في اسلام اباد "بهدف مواصلة مشاوراتنا الثنائية المهمة على اعلى مستوى، سلمت رئيس الوزراء شريف، باسم رئيس الولايات المتحدة، دعوة للقائه في اطار قمة ثنائية في الولايات المتحدة الخريف المقبل".

واوضح ان الاجتماع بين اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني يمكن ان يتم "خلال نحو شهر في الولايات المتحدة".

واعلن الجانبان استئناف الحوار الاستراتيجي على مستوى الوزراء الذي كان مجمدا منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان في ايار/مايو 2011.

وتلعب الدولة النووية دورا فعالا كحليف محوري في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد القاعدة، وقال كيري ان الوقت حان الان للتحرك لتحقيق علاقات كاملة بين البلدين.

واكد كيري من جهته ان البلدين توافقا على استئناف حوارهما الاستراتيجي من اجل "شراكة اكثر عمقا وشمولية" بعد اضطراب في العلاقات استمر عامين.

واضاف "يمكنني ان اقول لكم اننا نتقاسم رؤية على المدى البعيد واعتقد ان رئيس الوزراء نواز شريف عازم على محاولة تطوير هذه العلاقة".

وكان الدعم الباكستاني للمهمة القتالية التي يقوم بها الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان التي تفتقر الى المنافذ البحرية، مهما رغم المطالب بان تشن اسلام اباد مزيدا من الجهود للقضاء على الملاذات الامنة للمسلحين الافغان والاجانب المتمركزين في مناطق القبائل شمال غرب البلاد.

واعرب كيري عن ثقته بان واشنطن وكابول سيتوصلان الى اتفاق امني طويل الامد سيتيح للقوات الاميركية البقاء في افغانستان المجاورة الى ما بعد 2014.

وقال "اننا نحقق تقدما .. وانا شخصيا واثق باننا سنتوصل الى اتفاق".

وعلق الرئيس الافغاني حميد كرزاي المحادثات حول التوصل الى اتفاق في حزيران/يونيو بسبب غضبه من فتح مكتب لطالبان في قطر.

وقال كيري "لنكن واضحين: الولايات المتحدة تخفض عدد جنودها ولا تقوم بالانسحاب".

ومن المشاكل الشائكة التي تؤثر على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة الغارات الجوية بدون طيار التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع المسلحين في باكستان والتي دانتها اسلام اباد علنا.

واشاد كيري بانتخاب شريف في اول مرة تنهي فيها حكومة مدنية فترة ولايتها.

وقال كيري "اريد كذلك ان اشيد بالشعب الباكستاني على هذا الانتقال الرائع التاريخي الذي حدث هنا في باكستان .. ان مسيرة الديموقراطية في باكستان تستحق الاشادة".

واكد وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز "القلق" بشان الغارات الجوية الاميركية وقال انه اطلع كيري على الخطوط العريضة لاستراتيجية الحكومة ضد الارهاب.

ولكن عند سؤال كيري عن تلك الغارات بوصفها "انتهاك للسيادة" قال ان "زعماء تنظيم القاعدة مثل (ايمن) الظواهري ينتهكون سيادة هذا البلد. وعندما يهاجمون الناس في المساجد ويفجرون منازلهم في القرى والاسواق، فانهم ينتهكون سيادة البلد".

ووصف شريف كيري بانه "صديق رائع".

وقال "انا سعيد للغاية انه يتولى منصب وزير خارجية الولايات المتحدة اليوم، وامل في اجراء مناقشات ومحادثات جيدة معه".

وسيلتقي كيري ايضا الرئيس الباكستاني المنتهية ولايته اصف علي زرداري الذي سيخلفه ممنون حسين قريبا بعد انتخابه الثلاثاء، اضافة الى رئيس اركان القوات المسلحة الباكستانية الجنرال اشفق كياني.