اوباما في خطاب الاتحاد "يطوي صفحة" 15 عاما من الاضطراب السياسي والاقتصادي

تاريخ النشر: 21 يناير 2015 - 03:18 GMT
البوابة
البوابة

البوابة -روج الرئيس الاميركي، باراك اوباما، في خطاب "حالة الاتحاد"، الذي انتهى من القائه قبل قليل، للنمو الاقتصادي، وتراجع العجز، داعيا الاميركية الى "قلب الصفحة" بعد سنوات طويلة من الاضطرابات في الاقتصاد والسياسة الخارجية. واعادة التركيز على ما يسميه بـ"اقتصاد الطبقة الوسطى".

الوضع الاقتصادي الداخلي

وقال أوباما مرت 15 عاما على القرن الجديد : "خمسة عشر عاما منذ ان بزغ الارهاب ولمس شواطئنا. وخاض جيل كامل حربا جديدة ومكلفة، وشهدنا حلقة من الركود في بلدنا والعالم، لقد كان ولا يزال وقتا عصيبا، ولكننا في هذه الليلة نفتح صفحة جديدة".

واضاف ان "شبح الأزمة قد انتهى ، والدولة والاتحاد الآن أقوى".

واضاف :" الخيار لنا الان في تحديد ما الذي سنكون عليه خلال الخمسة عشر سنة القادمة".

واعتبر اوباما خطابة بانه يركز على القيم اكثر مما على السياسات.

وقال الرئيس الاميركي انه يريد ان يبني على هذا المساعدة العائلات الاميركية في شكل اجازات الامومة والمرض ورعاية الاطفال والرعاية الصحيبة باسعار معقولة.

وحث اوباما الكونغرس على سن تشريع يمنح المرأة نفس راتب الرجل لنفس العمل،وقال:"اننا في العام 2015، لقد حان آوانه".

ودعا اوباما الكونغرس الى إقرار خطة للبنية التحتية تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لانشاء مواني حديثة وجسور أقوى وقطارات اكثر سرعة وشبكة لاتصالات الانترنت تكون الاسرع في العالم.

وقال ان مثل هذه الخطة قد تنشيء سنويا عددا من الوظائف يفوق العدد الحالي بثلاثين ضعفا.

وأعلن اوباما أن سياسته الاقتصادية قد حققت نجاحا كبيرا. وان الركود الاقتصادي قد انتهى في الولايات المتحدة، كما انخفضت معدلات البطالة إلى 5.6 في المئة.

وقال أوباما إن "الولايات المتحدة استطاعت توفير وظائف لمواطنيها منذ عام 2010 أكثر مما حققته اوروبا و اليابان وكل الاقتصاديات المتقدمة مجتمعة."

ودعا اوباما الجمهوريين إلى العمل معا وكسر ما سماه "سياسة المواجهة التقليدية القديمة" من اجل الارتفاع بالطبقة الوسطى بفرض ضرائب أكثر على الأغنياء وعلى الصفقات التجارية.

ودعا أوباما إلى "اختيار كيف نريد أن نكون خلال الـ 15عاما القادمة."

واشار أوباما إلى النجاحات الاقتصادية التي تحققت خلال فترة حكمه وقال إن سياسته المسماة "اقتصاديات الطبقة الوسطى" قادرة على النجاح والاستمرار.

وقال أوباما إن صادرات الولايات المتحدة قد ارتفعت إلى افضل مستوياتها. كما انخفض عجز الموازنة بمقدار الثلثين.

وقال اوباما "بفضل انخفاض اسعار الغاز وارتفاع مستويات الوقود، فإن الاسر العادية بوسعها أن توفر مبلغ 750 دولار من تكاليف الطاقة."

ودعا:"أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى اتخاذ إجراءات بشأن سياسيات، قال إنها ستدعم الطبقة الوسطى".

وقال: "دعونا نفعل المزيد لاستعادة الصلة بين العمل الجاد وتنامي الفرصة لكل أميركي".

واعرب عن رغبته في تسريع اتفاقات التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي ومنطقة آسيا والمحيط الهادىء، داعيا الكونغرس الى تبني "إجراء لتسريع" المفاوضات.

المناخ العالمي

وحول المناخ العالمي، اوضح أنه واجه خلال السنوات الماضية، التغير المناخي، موضحًا أن العلماء أكدوا أن تغيرًا مناخيًا ينتج عن نشاطاتنا، فيما شدد على أنه لن يسمح للكونغرس أن يوقف مساعيه في هذا الاتجاه.

العداء للسامية والصورة النمطية عن الاسلام

و قال الرئيس الاميركي ان العداء للسامية الذي عاد للظهور في بعض مناطق العالم شيء يبعث على الاسف ورفض الافكار النمطية "العدائية" عن المسلمين.

داعش

ودعا اوباما الكونغرس الى إصدار قرار يجيز استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال اوباما ان الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يحقق نجاحا في وقف تقدم الجماعة في العراق وسوريا.

وقال "قوتنا العسكرية تعمل على وقف تقدم تنظيم داعش".

واضاف "بدل الدخول في حرب جديدة على الأرض في الشرق الأوسط، نقود تحالفاً واسعاً يضم دولاً عربية من أجل إضعاف داعش وفي النهاية تدمير هذا التنظيم الإرهابي".

وقال "سوف نواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد، وكما كنا نفعل ولم نتوقف منذ أن انتخبت من أجل القضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديداً مباشراً لنا ولحلفائنا".

واضاف قائلا في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد "اناشد هذا الكونغرس ان يظهر للعالم اننا متحدون في هذه المهمة بأن يصدر قرارا يخول استخدام القوة ضد تنظيم الدولة الاسلامية."

إيران

ودعا اوباما الكونغرس ان لا يسارع الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المتنازع حوله.

وقال ان أي عقوبات جديدة على ايران يوافق عليها الكونغرس قبل اكتمال المحادثات "في حكم المؤكد" ان تؤدي الى فشل الجهود الدبلوماسية.

وقال ان الولايات المتحدة لديها فرصة "من الآن وحتى الربيع" للتفاوض على اتفاق لمنع إيران من التسلح النووي، مؤكدًا أن عقوبات جديدة على إيران "ستعني فشل الدبلوماسية".

وقال: "نجحنا في وقف البرنامج النووي الإيراني بما يضمن حماية إسرائيل وحماية أصدقائنا في المنطقة".

امن الانترنت

وحث اوباما الكونغرس ايضا على اقرار تشريع لاحباط هجمات القرصنة الالكترونية.

وقال "إذا لم نتحرك فاننا سنجعل امتنا واقتصادنا عرضة للتهديد. واذا تحركنا فاننا يمكننا ان نواصل حماية التكنولوجيات التي أطلقت فرصا بلا حدود للناس في ارجاء المعمورة."

سوريا

وقال أوباما ان ادارته تقدم الدعم المتواصل لفصائل المعارضة السورية المعتدلة.
اوكرانيا
 
وعن اوكرانيا، قال إن "القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة" في إشارة ضمنية إلى "اعتداء" روسيا على أوكرنيا، بعد أن ضمت الأولى شبه جزيرة القرم التي كانت جزءا من أوكرانيا.

وقال عن أوكرانيا، ملمحا للدور الروسي فيها :"القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة".

وقال: "نظهر عن عظمة ودبلوماسية وقوة الولايات المتحدة، ندافع عن المبدأ القائل بأن القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا الديموقراطية في أوكرانيا وطمأنتنا لحلفائنا في الحلف الأطلسي".

الارهاب وغوانتانامو حقوق الاقليات
 
كما جدد الرئيس الأميركي وعوده بعدم التخلي عن جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو في القاعدة الأميركية بكوبا.

وقال حان الوقت لإغلاق معتقل "غوانتانامو"، كما أوضح أن مهمة الولايات المتحدة انتهت في أفغانستان للمرة الأولى منذ أحداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر.

وقال: "سوف نواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد، وكما فعلنا ولم نتوقف منذ أن انتخبت للقضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديدًا مباشرًا لنا ولحلفائنا".

وقال: "بوصفنا أميركيين، نحترم الكرامة الإنسانية (...) ولهذا السبب نقول أننا ضد انبعاث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم، ولهذا السبب نواصل رفضنا للسلوك المكرر المهين ضد المسلمين، الذين يقاسمنا القسم الكبير منهم التزامنا بالسلام".

وقال: "لهذا السبب منعت التعذيب وعملت من أجل استعمال تكنولوجيا جديدة مثل الطائرات بدون طيار (...) لهذا السبب ندافع عن حرية التعبير وندافع عن السجناء السياسيين وندين قمع النساء والأقليات الدينية أو السحقيات والمثليين".

وأعرب عن تضامنه مع جميع ضحايا الإرهاب من "مدرسة باكستان إلى شوارع باريس" في إشارة إلى هجوم طالبان على مدرسة في باكستان وقتل فيه عشرات الطلاب، والهجوم الدامي على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية.

 كوبا
وفي ملف العلاقات الأميركية الكوبية، دعا أوباما الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن كوبا في إطار التقارب التاريخي بين البلدين.
وقال انه ثبت فشل السياسيات التي تبعت بحق كوبا خلال الخمسين عاما الماضية، وانه "ربما" تنجح السياسة الجديدة في احداث تغيير في كوبا.

ودعا الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن كوبا في إطار تقارب تاريخي بين البلدين.

 وقال: "هذا العام، يجب ان يبدأ الكونغرس العمل من أجل وضع حد للحظر الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن