ويقاوم السودان السماح لقوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدخول منطقة دارفور. وقد لقي زهاء 200 الف شخص حتفهم وتشرد 2.5 مليون نسمة في حملة على المتمردين الذين حملوا السلاح ثائرين على الحكومة عام 2003 .
وكان ناتسيوس في دارفور في مطلع الاسبوع للوقوف على الوضع على الارض في غرب السودان وسوف يشرح موقفه في اجتماع مع البشير في الخرطوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شين ماكورماك "انه سيركز طبعا على اهمية السماح بدخول قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. واعتقد ان الحكومة السودانية تفهم جيدا ان هذا أمر لا بد منه."
واضاف قوله "سنشجعهم على اتخاذ أفعال تتصل بقبولهم القوة المختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. هناك افعال يجب عليهم ان يقوموا بها وهناك افعال يجب على الامم المتحدة ان تقوم بها."
وكان ناتسيوس قال الشهر الماضي انه يخشى وقوع "حمام دم" في دارفور. وقال ان جماعات الاغاثة قد تجبرها الخرطوم على الرحيل وسوف تحاول الميليشيات الموالية للحكومة اغلاق المعسكرات التي تأوي ملايين من الناس.
وسئل ماكورماك هل سيقدم ناتسيوس الى البشير قائمة عقوبات جديدة او اجراءات اخرى في "الخطة ب" السرية التي تقوم واشنطن بدراستها اذا استمرت الخرطوم في مقاومة تدخل قوة مختلطة في درافور فرد بقوله هناك عدد من "وسائل الضغط الدبلوماسية" المتاحة.
واضاف قوله "انها لمحنة ما يجري في دارفور."
وقال "ولذا فاننا نعتقد انه يجب على المجتمع الدولي ان يستخدم كل ما في وسعه من وسائل الضغط لحمل الحكومة السودانية على تغيير سلوكها والعمل للسماح بدخول القوة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي."
وتشعر الولايات المتحدة واخرون بالاستياء من السودان بسبب اسلوب تعامله في أزمة دارفور وهم يدرسون اتخاذ رد اكثر فعالية للضغط على الخرطوم.
ودعا الاتحاد الاوروبي الامم المتحدة يوم الاثنين أن تدرس تشديد العقوبات على السودان بسبب الاوضاع في اقليم دارفور وتعهد بتوفير التمويل للمساعدة في تحويل بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور الى بعثة مشتركة مع الامم المتحدة.
وقد كانت هناك بعض التأخيرات في الامم المتحدة في الاستعداد لقوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقال ماكورماك انه يجب على المنظمة الدولية ان تعجل بجهودها.
وكان ناتسيوس في جوبا عاصمة جنوب السودان يوم الاثنين ومن المتوقع ان يعود الى الخرطوم يوم الثلاثاء. ومن المقرر ان يعود الى واشنطن يوم الجمعة بعد زيارة مدتها اسبوع للسودان وهي الثالثة له منذ تعيينه مستشارا خاصا في سبتمبر ايلول.